Page 169 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 169

‫معرفتها وحفظها كتعريف الدائرة ومحيطها ‪ ،‬القطر وربع الدائرة ‪ ،‬والمماس ‪،‬‬
                                                 ‫والمضلع ‪ ،‬والدرجة ‪ ،‬وال ازوية‪.‬‬

 ‫وهكذا تستند طرق تدريس الرسم سواء الرسم النظري أو الرسم العملي أو عملية‬
  ‫إنشاء الأشكال على مجموعة خريطات تتضمن الأمشق والنماذج المؤسسة على‬
‫الأشكال الهندسية والزخرفة التجريدية ‪ ،‬والأمشق مقسمة لمجموعات كل مجموعة‬
‫تعطي للتلميذ حسب التدرج العمري والصف الد ارسي له من التمرين على رسم خط‬

    ‫و ازوية إلى التمرين على رسم شكل هندسي معقد ‪ ،‬وتدريبات على رسم أو ارق‬
 ‫الشجر وتك ار ارت لوحدات مرسومة ‪ ،‬مع توضيح لكيفية الرسم والتصميم والتنفيذ‪.‬‬

              ‫لقد كانت طريقة التدريس تبدأ بالكيفية التي يجلس بها التلميذ لكي‬

 ‫يقوم بالرسم‪ ،‬ثم كيف يقبض على التعلم ودور اليد اليسرى في وضع نظام ورقة‬
  ‫الرسم ‪ ،‬والكيفية التي يتم بها الرسم ‪ ،‬وكيفية عرض وفهم النماذجوالأشكال وما‬
 ‫تدل عليه ‪ ،‬وطريقة الرسم فلقد كان على المعلم تدريب التلاميذ على كيفية الرسم‬
‫عن طريق الرسم أمامهم ويعلمهم كيف يرسمون وكيف يبدلون وكيف يستمرون ‪،‬‬

                          ‫ويقوم بالمرور عليهم أثناء الرسم للمتابعة والتصحيح‪.‬‬

     ‫مع تطور طرق تدريس التربية الفنية وارتباطها بما حققه البحث في السلوك‬
 ‫الإنساني والعمليات العقلية فكان الدرس يجزئ وعلى المعلم أن يقوم بالتدريب في‬
‫الجزء الأول ثم يعطى التلاميذ الفرصة للتدريب على الصواب والخطأ تطبيقاً لقاعدة‬

            ‫" ديكارت " في الوصول إلى المعرفة الصحيحة والتي تتمثل في لآتي‪:‬‬

‫‪ -1‬التيقن والوضوح والتميز ‪ ،‬والتي تقابل نقل النماذج ورسمها بملاحظة دقيقة‪.‬‬

‫‪ -٢‬التحليل إلى أج ازء ‪ ،‬ويقابلها رسم الخطوط المساعدة أو أنصاف الأج ازء التي‬
                                 ‫على التلميذ أن يكملها أو يرسم النصف الآخر‪.‬‬

            ‫‪ -٣‬معرفة الأساس الرياضي ‪ ،‬ويقابلها الإلمام بقواعد رسم الأشياء‪.‬‬

                                                     ‫‪154‬‬
   164   165   166   167   168   169   170   171   172   173   174