Page 197 - تاريخ التربية الفنية ونظرياتها
P. 197

‫الجشتالة في علم النفس ‪ ،‬ومدرسة التحليل النفسي لفرويد ‪ ،‬وفى هذا السياق قدم‬
    ‫د ارسات تحليلية قيمة لتعبي ارت الأطفال البصرية تعد نب ارس للد ارسات التى تمت‬
  ‫والتي تتم في هذا المجال سواء علي مستوي ارتباط هذه التعبي ارت الفنية بم ارحل‬

‫نمو التلميذ أو الطفل من مرحلة الطفولة حتى مرحلة الم ارهقة والتي تبدأ بالتخطيط‬
   ‫العفوي وتنتهي بالتعامل مع الطبيعية بالتقليد للأشكال البصرية ‪ ،‬وقد حقق في‬
                                            ‫ذلك مارباً جيداً مثلما قدم "لونفيلد" ‪.‬‬
      ‫أو على مستوي تصنيف تعبي ارت الأطفال على أساس المفهوم الجمالي لهذه‬
  ‫الأنماط الفنية مستنداً في ذلك على تحليل آلاف من رسوم الأطفال‪ ،‬مع الاعتماد‬

‫على أفكار "كارل يونج" في تقسيمه لأنماط الشخصية الشهور‪ ،‬والتي ظهرت بشدة‬
 ‫في تلك الرسومات التي كان الأطفال يعبرون فيها عن حالاتهم أثناء الحرب والتي‬
  ‫يري ريد أنها كانت موجودة في للاشعور الت اركمي الذي يشترك فيها جميع البشر‬

   ‫لتوفير الأرضية اللازمة لكل من تكامل الشخصية والهارمونية الاجتماعية ويرى‬
    ‫هربرت ريد أن هذه العملية الطبيعية لتكامل الشخصية والاتصال قد أتلفها رقى‬

      ‫وتقدم المدنية الحديثة وفيها التعليم الحديث ‪ ،‬وإذا كانت الإنسانية ستستعيد‬
‫التكامل الذي ضاع والذي بمفرده يصنع الهارموني التردي والاجتماعي فانها عليها‬

     ‫أولا أن تستعيد سلوك الإحساس الداخلي الكائن كله ‪ ،‬ويعتقد "ريد" أن التربية‬
       ‫الفنية المخصصة لهذا الهدف يمكن أن تصبح قوة كبيرة للتناغم الاجتماعي‬
  ‫والسلام ويلتقى ذلك مع قوله الكوارت العلاقة التي تهددنا ليست أحداث عنصرية‬
      ‫من نوع فيزيقي أو بيولوجي ‪ ،‬وأما أحداث روحانية ‪ ،‬ويهددنا بطريقة مخيفة‬
‫الحروب والثو ارت التي هي ليست إلا أوبئة روحانية ‪ ،‬وسر جميع أم ارضنا الت اركمية‬
  ‫يعود إلى قمع القدرة الإبداعية التلقائية فى الفرد ‪ ،‬والهدم هو نتيجة الحياة التي‬

                                                       ‫نعيشها (‪)١٩٩٠:٢٧‬م‪.‬‬

                                                      ‫‪180‬‬
   192   193   194   195   196   197   198   199   200   201   202