Page 22 - ميريت الثقافية- العدد رقم 22 أكتوبر 2020
P. 22
العـدد ١٩ 20
يوليو ٢٠٢٠
إلى أنها أفصحت عن
رغبتها في توحيد المناهج
الفقهية ،واعترف أنه
شخصيًّا «حاول أن يوفق
بين منهجه الأصولي،
ومنهجها الإخباري ،رغبة
في توحيد المناهج الفقهية».
(ص )141كما أنها تخلت
عن النزعة الإخبارية لاح ًقا،
وطرحت منه ًجا مختل ًفا،
حين تحولت ،كما يقول
أحد تلاميذها «لاتباع
المناهج العقلية في الكثير من
القضايا ،ونأت عن المناهج
الإخبارية التي تعتمد النقل
لا العقل ،وخالفت توجيهات
معلميها وردت عليهم قائلة
(ص« :)73أصبحت تعاليم
الشيخين قديمة ،ما أحوجنا
إلى التجديد»( .ص)139
ونجد والدها شيخ قزوين،
وهو رجل علم ،حزينًا
لان ابنته «اغترت بعلمها،
واشتطت في تاويلها
حتى شطحت ،هي التي
حذرت من شطط التاويل،
سقطت في هوة التأويل».
(ص)248
وتحدث عنها زوجها حسن جان دارك ذاك فقد كانت تمتلك استقلالية فكرية خاصة
بمرارة فوصفها بأنها بها .فهي قد قررت الانسلاخ عن الرأي الجمعي
السائد بين أبناء قومها ،وبلورة تصوراتها الفكرية،
«امرأة جسور تنقلت من سجن إلى سجن ،فلم تبد العرفانية والدنيوية ،بطريقة جديدة ،فقد اجترحت
لنفسها منه ًجا عقليًّا تجديد ًّيا يؤمن بالتاويل ويدعو
منها ندامة ،وأسفرت عن وجهها ،وخلعت حجابها، إلى تجديد الفكر المذهبي ،وكما قال احد تلامذتها
«صنعت منهجها الخاص ،فلا هي إخبارية خالصة،
تاركة عفافها وراء ظهرها ،وبدت كاشفة الوجه، ولا هي عقلية خالصة»( .ص )140ويشير تلميذ
متبرجة ،متزينة»( .ص)159 آخر اسمه حسن ،عشقها وفتن بشخصيتها
وجمالها عندما التقاها في مجلسها بمدينة كربلاء،
وقد كان دفاعها عن حقوق المرأة ،ودعوتها إلى
الحرية ،والتي مارست جوانب منها مثل خلع
الحجاب والاهتمام بالتزين والتبرج ،كما أنها
سبقت عصرها عندما طالبت المرأة بالتمرد والتحرر
الشامل بقولها« :خلقت النساء للضم والشم