Page 263 - merit
P. 263
261 ثقافات وفنون
كتب
لأن ال َّر َّب قد أحسن إليك!». دور الراوي العليم والعارف الأولى من القصة الأولى في
وذكر القرآن الكريم والإنجيل،
ومواعظ البابا شنودة التي أخذت اقتباس أشعار صلاح جاهين ،بكافة بواطن الأمور ويرصد لنا
إحدى بطلات القصص قراءة ما
تيسر لها مما تحفظ وهي تجلس الاحداث. الذي كان يرددها المجذوب
في الكرسي الخلفي للتاكسي وما يردده العامة من كلام دارج «بخشمون» ،أو من يسمى
وأصابت سائقه بالذهول.
بـ»اللاه» في بعض قرى مصر .على ألسنة المتصوفة ،مثل:
التناص مع الغناء الشعبي: يقول بخشمون مقتب ًسا من
يأتي التناص مع الغناء واض ًحا «يا حلاوة ..يا حلاوة. أشعار شاهين:
ومباش ًرا من خلال «أم كلثوم» يا َحا ُلو ِل .يا حلاوة السيد».
التي تردد بعض بطلات القصص والذي يردد في موضع آخر من «وا ِقف لحد الف ْجر باستغفر
غنائها ،تقول صابرة التي تغزل ورا عمود َم ْر َم ْر
قصة صحبة قوله:
على النول: «شوف بعينك .وارحم بقلبك. َموا ْلش ِخروْضخروفأانات بشاحي ْبصانه ِمن جنبي
«وآ ْه يا عين؛ آ ْه على الوعد، َل ِب ْس صديري با ْل َق َصب دا ِي ْب».
والمقسوم ،لا تحوشه َلء و َل آ ْه!». وصلي على رسول الله». وراح يردد وهو يعوي في نهاية
أم كلثوم التي تظهر لنا مرة ثانية وما نرصده من أفعال الأبطال القصة قائ ًل:
داخل قصة «العشة المسحورة»، من الحديث عن القرآن والتوراة، «الف ْجر كان أخضر
والحديث عن مقامات القراءة في الأرض كانت ريش َن َعام بمبي
تقتبس الساردة منها: قصة الشيخ عمران ،حين تحدث القلعة ُسودة والبيوت بيضا
« َغ ْد ِرك ِبيَّاَ ..أ َّثر ِفيَّا الراوي عن التلاوات التي تعلم بها في ُكل بيت خزنة
القرآن ،والتي كان يسمعها على والخزنة مليانة ِش ِفف ن َسا ِوين».
واتغيَّرت شوية شوية لسان شيخه ،من مقام «البياتي، وفي اقتباسها المباشر من أشعار
واتغيَّرت وموش بإديا ،يا روضة الحاج في بداية قصة
الصبا ،الحجاز ،نهاوند». «ندوب» للبطلة القعيدة التي
َم ْوكوس!». وما ورد على لسان زينب صديقة
ويظهر الغناء على لسان محمود تحاول أن تقاوم العالم ،في قولها:
المريمتين ،في أول قصة «فاتحة «لولا هذه الندوب
بطل قصة «مسلسل الساعة خير» ،وهي تردد كلمات من
الثامنة» ،واستحضار صوت لما عرفت كم مرة نجوت
الإنجيل على روح مريم صديقتها وكم مرة كنت قوية!».
«نجاة» وهي تغني: التي فارقت الحياة بالمرض ،تقول:
«يا ِريتني ط ْير ،وأنا أطير التناص مع التراث الديني:
«ارجعي يا َن ْف ُس إلى موضع
حواليك». راحتك؛
يظهر التناص مع التراث الشعبي
في الغناء الوارد على ألسنة العامة، أما التناص مع التراث الديني
مثل قول «علي» وغنائه مع جدته،
فيظهر من خلال العادات والتقاليد
نجدة ،يقول:
«يمامة حلوة ومنين أجيبها التي اتصف بها أهل مصر
طارت يا نينة عند صاحبها
وأخدها البلبل وطار معاها للاحتفال؛ منذ عهد الفراعنة حتى
أصله يا نينه يفهم ُلغاها».
ونرى الغناء الشعبي مرة أخرى الآن ،فنجد رصد الكاتبة لعادات
من خلال ترديد «أم سعيد»
المصري بالاحتفال بعيد شم
لأغاني الأفراح ،تقول:
النسيم ،داخل إحدى القرى
المصرية ،التي يمارسه أهل
القرية على ضفاف النيل
مثلما كان يفعل الأجداد ،نرى
هذا في قصة «بيت النار»
هبة الله أحمد وبطلتها فاطمة التي تمارس