Page 264 - merit
P. 264
العـدد 44 262
أغسطس ٢٠٢2
اللسان ويشعل الجسد .وتناول عنوان القصة «فاتحة خير» ،وهو «حلوة يا واد وبيضا
الأطعمة مثل :عيش القمح ،العيش تفاؤل وتمني الخير ،وهو الأمر مالية عليك الأوضة».
والطماطم والعدس ،و َحمل المشنة الدارج بالخير على ألسنة العامة. ويظهر التراث الغنائي مرة ثانية
وفي قصة «ندوب» ،حين تصف على لسان الجدة «رن» ،وهي
للذهاب إلى الترب «الجبانة»، تحمل رأس حفيدتها بين يديها،
وزيارة الأموات في نهار يوم الأم البنت بـ»عياري فلت»؛ وبأنها
الجمعة ،وفي الأعياد قبل رؤية يجب أن تصف بـ»بنت الناس وتغني معها قائلة:
الأحياء بعد أداء صلاة العيد. «لما قالوا دي ُبنية؛
التمسك بالموروث الشعبي الذي المتربية» .وتصف زينب نفسها في قلت :الحبيبة ه َّي.
يقيد حرية المرأة من خلال فرض قصة «فاتحة خير» والطول الذي تغسل لي وتطبخ لي،
وتملا لي ال ُق َل ْل َميَّه.
القيود حولها. اكتسبته بأنها «طويلة كالسنا
جاء الوصف هنا لرصد تفاصيل السوداء». لما قالوا ده ولد.
الحياة اليومية من خلال وصف اتشد ضهري ،وانفرد».
التناص مع العادات والتقاليد: وما نراه في قصة «تحنين»،
البائعة ،والتوقف أمام رحلة والعادات والتقاليد التي نرصدها التي ترصد لنا طرق الاحتفال
بائع العرق سوس من التجول في القرى المصرية برحلة الحج
من خلال الأحداث اليومية والعمرة ،وما يصنع من أحداث
بحله فوق ظهره للتعايش في التي يتعرضون لها ،نجد عادة داخل البيوت استعدا ًدا لهذا
عصر الانفتاح والتعويم وسيره الحدث الهام ،والغناء الصوفي
المصريين في شراء أجهزة الذي يصاحبه ،يقول السارد:
مع الركب حين فتح الله عليه فيليبس ،نجد كاسيت فيليبس
بـ»دكان». «طاب الحنين..
الذي كان منتش ًرا في بيوت َحنِّنوا َحنِّنوا..
ورصد طبيعة الحياة اليومية المصريين قدي ًما ،والعادة التي تر ِج ُعوا َسالمِين يا أ ْص َحا َب النَّبِي..
لمن فوق سن المعاش ،الرجل أصبحت جز ًءا من تفاصيل الحياة تر ِج ُعوا َسا ِلين
الذي يقضي معظم وقته في ح ِّل اليومية لدى المصريين ،خاصة و ُخ ُدو َنا معاكم إن َن َوي ُتوا السفر..
الكلمات المتقاطعة ،والجلوس في مع سفر كثيرين منهم للخليج، ُخ ُدو َنا معاكم..
الشرفة ،والمرأة التي تعمل على وهي الاستماع لرسائل المغتربين ما نصبر ب َلكم يا أصحاب
ترتيب البيت ،وصناعة الطعام، بعيًدا عن أهاليهم ،من منا لم
ومشاهدة التلفاز الذي يجمعهما يجد في بيته شري ًطا أو اثنين النبي».
سو ًّيا في نهاية اليوم ،والحديث لأحد المغتربين يحمل كثي ًرا من التناص مع الأمثال الشعبية:
عن أبطال المسلسلات والحكايات.
أو ممارسة بعض الأبطال العادات الذكريات داخل منزله؟ والأمثال الشعبية التي نراها
السيئة من التلصص على حديث والاحتفال بالأعياد والمناسبات، ظاهرة في بعض المواضع ،تقول
النسوة والجيران ،التسلل لي ًل مثل :شم النسيم ،المولد النبوي،
لمشاهدة المرأة التي سلبت عقله الموالد الخاص بالأولياء ،والأطعمة الجارة في «قصة الترسة»:
التي يتم تناولها في كل يوم أو «حبيبك يمضغ لك الزلط ،وعدوك
وأخذت تزوره في أحلامه. في المناسبات العامة أو العادات
وما يدور داخل القرى قدي ًما الخاصة المرتبطة بالمكان والناس، يتمنى لك الغلط».
استعدا ًدا لزيار الحجاز من تحول وتقول أي ًضا:
في حياة الدور من أجل الرحلة في الإسكندرية من أجل إعادة
التي كان يقطعها أغلب المصريين الحياة للجسد يجب علينا القتل، «الغاوي ينقط بطاقيته».
عن طريق البحر من خلال خليج وما قاله البطل في قصة «صحبة»:
والقتل هنا يكون للترسة التي
السويس ُيشرب دمها بار ًدا .والشربات «فاضي للساقطة واللاقطة».
الأحمر البارد الذي يشرب في ويظهر المثل الشعبي مرة أخرى
المولد النبوي ،الشراب المطعم في حديث «زينب» وصاحبتيها في
بماء الورد التي ينبض فوق