Page 197 - m
P. 197
195 الملف الثقـافي
-13ينظر ،إبراهيم عبد الرحمن :بين القديم والجديد (دراسات في النقد والأدب) ،مكتبة الشباب ،القاهرة،
،1987ص ،2وص .46وسليمان الشطي :المعلقات وعيون العصور ،سلسلة عالم المعرفة ،المجلس الوطني
للثقافة والفنون والآداب ،الكويت ،العدد( ،)380شوال 1432هـ /سبتمبر ،2011ص.310
-14يرى (تين) أنه إذا كان العمل الأدبي مرتب ًطا بصاحبه ،و ُيف َّسر في ضوء معرفة سيرته وحياته ،فإنه
يخضع -في الوقت ذاته -لعوامل خارجية تسهم في تشكيله على نحو معين ،وهي عوامل تاريخية جبرية،
سماها الجنس ،والبيئة ،والعصر .بينما ُعني (سانت بيف) كثي ًرا بدراسة الأديب من جوانب متعددة ،فتناوله
من خلال شخصيته وأسرته ووضعه الاجتماعي والاقتصادي والثقافي ،وحاول تعرف كل دقيقة من دقائقه،
بما في ذلك النواحي الجسمية والصحية والخلقية ،وذلك ليف ِّسر العمل الأدبي في ضوء هذه المعارف .للمزيد
حول هذه الآراء ينظر ،وليد قصاب :مناهج النقد الأدبي الحديث (رؤية إسلامية) ،دار الفكر ،دمشق،2007 ،
ص .26ويوسف خليف :مناهج البحث الأدبي ،دار غريب ،القاهرة ،2004 ،ص .25وصلاح فضل :مناهج
النقد المعاصر ،أفريقيا الشرق ،بيروت– الدار البيضاء ،2002 ،ص.30
* -التضامن :هو إستراتيجية يحاول المرسل أن يجسد بها درجة علاقته بالمرسل إليه ونوعها ،وأن يعبر
عن مدى احترامه لها ورغبته في المحافظة عليها أو تطويرها بإزاحة معالم الفروق بينهما .عبد الهادي بن
ظافر الشهري :استراتيجيات الخطاب (مقاربة لغوية تداولية) ،دار الكتاب الجديد المتحدة ،بيروت،2004 ،
ص.257
-15مصطفى تقي الله مايابا :آليات تلقي المقدمة الطللية في المعلقة العربية ،أطروحة ماجستير ،قسم اللغة
العربية ،كلية الآداب والعلوم الإنسانية ،جامعة الملك عبد العزيز ،المملكة العربية السعودية1427 ،هـ،2006 /
ص.195
-16أيمن تعيلب :النص والتلقي في الخطاب النقدي المعاصر ،مكتبة الآداب ،القاهرة ،ط ،2005 ،1ص.41
-17طه حسين :تجديد ذكرى أبي العلاء ،دار المعارف ،القاهرة ،ط ،1968 ،7ص.17
* -هارولد بلوم :هو ناقد أدبي أمريكي ُولِ َد في نيويورك عام ( ،)1930و ُيد ِّرس الأدب الإنجليزي في جامعة
ييل منذ عام .1955ومن أشهر كتاباته :ييتس ( ،)1970وقلق التأثير ( ،)1973وخريطة إساءة القراءة
( ،)1975والشعر والكبت ( .)1976ويعد بلوم أحد نقاد الأدب الذين يشاطرون الحدوس التاريخانية الكامنة
خلف الفلسفة الهرمنيوطيقية إذ يمثل كتابه (قلق التأثير) أكثر من محض نظرية في الشعر ،فهو ُيع ُّد نظرية
للتاريخ الأدبي تذهب إلى ما وراء الاهتمام بالكيفية التي يتعامل بها المؤول مع الموضوع الأدبي ،كما ترى
أن الإدراك الذاتي التاريخي يعود إلى الشاعر ،فهو يقدم في هذا الكتاب نظرية في الشعر عبر توصيفه لمسألة
التأثير الشعري ،أو لحكاية العلاقات الشعرية المتداخلة بين الشعراء ،والتاريخ الشعري من منظور هذه
النظرية غير منفصل عن التأثير الشعري ،لاسيما أن الشعراء الأقوياء يصنعون هذا التاريخ عبر تكتمهم
على بعضهم البعض ،وذلك سعيًا منهم لتهيئة فضاء شعري لأنفسهم .يتضح من ذلك أن (بلوم) يتعامل مع
الإدراك الهرمنيوطيقي للشعر ذاته ،لأن شاعره هو الشاعر داخل الشاعر ،وليس شخ ًصا بايوغرافيًّا .وتب ًعا لما
تراه نظرية قلق التأثير الشعري عند بلوم فإن معنى القصيدة يمثل وظيفة القراءة ،إلا أنها تلك القراءة التي
لا تؤدي إلى تحويل القصيدة إلى شيء لا يعد قصيدة بحد ذاته بل إلى قصيدة أخرى ،أي إلى قصيدة السلف.
ولهذا تعد نظرية التاريخ الأدبي عند بلوم نظرية محايثة أو جوهرية ج ًّدا بالنسبة للشعر بذاته ،ولا ينبغي
لنا تفسير الشعر بتحويله إلى عوامل خارجية مثل الصور أو الأفكار أو المعطيات أو الظواهر .وفي الوقت
نفسه ،تعد نظرية بلوم معللة للتاريخ الشعري لأنها تؤول القصائد تعاقبيًّا عبر قصائد أُخر .للمزيد حول هذه
النظرية ،ينظر:
Harold Bloom: The Anxiety of Influence: A Theory of Poetry, Oxford University Press, New
York, 1973.