Page 198 - m
P. 198

‫العـدد ‪59‬‬                         ‫‪196‬‬

   ‫يعد طه حسين علامة‬               ‫طه حسين رائد التنوير‬                                            ‫نوفمبر ‪٢٠٢3‬‬

     ‫فارقة في المشهد الثقافي‬                           ‫د‪.‬خيري فرجاني‬
   ‫والفكري العربي الحديث؛‬
                                                                                        ‫من غلاف رواية ‪The Sufferers‬‬
      ‫فهو لا يمثل في حياتنا‬                                                                       ‫لطه حسين‬
     ‫الفكرية والثقافية مجرد‬
      ‫كاتب عبر عن وجداننا‬
‫الأدبي والفكري‪ ،‬ولكنه يمثل‬
     ‫نو ًعا فري ًدا من المبدعين‬
 ‫الذين شكلوا فكرنا وثقافتنا‬
    ‫الجماعية‪ ،‬فهو بحق ذلك‬
     ‫المفكر المجدد الذي يملك‬
     ‫مشرو ًعا تنوير ًّيا كام ًل‪،‬‬

       ‫استطاع من خلاله أن‬
 ‫يفرض حضوره المتميز على‬

     ‫الحياة الثقافية والعلمية‬
   ‫بل والسياسية أي ًضا طيلة‬
‫نصف قرن‪ ،‬فملأ عصره ولا‬
  ‫يزال يثير الجدل حتى بعد‬
   ‫هذه السنوات الطويلة على‬

                  ‫رحيله(‪.)1‬‬

  ‫سؤال التنوير عند‬
‫طه حسين‪ ..‬بين جدل‬

  ‫الوافد والموروث!!‬

  ‫يعد طه حسين من أهم من‬
   ‫حملوا مشعل التنوير‪ ،‬من‬
‫خلال أعماله الأدبية والفكرية‬

       ‫والنقدية والتاريخية؛‬
 ‫فاستحق بجدارة أن يوضع‬

   ‫في طليعة رواد التنوير في‬
   ‫العالم العربي‪ .‬فالكتابة أ ًّيا‬
‫كان شكلها وقصدها عند طه‬
  ‫حسين هي عملية تنويرية‪،‬‬

     ‫لأنها تطرح دائ ًما سؤال‬
      ‫التنوير؛ سؤال الوجود‬
   ‫والذات والتاريخ والحرية‬
   ‫والتقدم والثقافة‪ ،‬وتجاوز‬
   193   194   195   196   197   198   199   200   201   202   203