Page 215 - merit 47
P. 215
الملف الثقـافي 2 1 3
فلهم كالزمان قح ٌط في فمي (أرجوزتا هند) كما تضع احتداماتها الآنية
وخص ٌب في فمي (الأعراف) تحت الضوء ،فترصد من
و(الممتحنه) خلال ذلك تغاير الأحداث،
وطفو ٌر كموج ِه وارتجا ُع
ولهم مثل ركبتيه انحدا ٌر كنت في ك ّفي (يزيد) شعلة وانعكاسات تبدلات
ولهم مثل حاجبيه ارتفا ُع في يد (ال ّسبط) شظايا الواقع الثقافي والسياسي
عن حكاياتهم أشاعوا كثي ًرا مثخنه والاجتماعي .مثل إدانته
واستزاد الصدى إلى ما لارتكاسات الواقع اليمني
وتمصعبت بك ّفي (مصعب) من خلال التقنع بالمتنبي:
أشاعوا و(لمروان) حذقت المرونه كلما انهار قات ٌل ،قام أخزى
الإلماح إلى تكرار نخبة كان يستخلف الذمي ُم الأذ ّما
الفساد نفسها في التاريخ أعرف الموت (مقامات) هنا هل طغاة الورى يموتون
ها هنا أشدو المنايا
اليمني ،سيبدو أكثر (الميجنه) زع ًما
وضو ًحا وتفني ًدا للواقع –يا منايا– كما يعيشون
ينتضيني ،من يس َّمى سيّدا
وإدانة له في قصيدة أو هجينا ،واليد المستهجنه زعما؟
«رجعة الحكيم بن زايد»: أين حتمية الزمان؟ لماذا
عن (ذي نواس) قل ،ومن إني للمعتدي ،بي يعتدي لا يرى للتحول اليوم حتما؟
للمضحي ،بي يف ّدي موطنه هل يجاري ،وفي حناياه
قال لي:
من نصر (الأخدود) أو حين قلتم ثورة شعبية نف ٌس
جئتكم أشتاق كفا متقنه أ ِن َفت أن تح َّل طينًا ُمح َّمى؟
هودا رافضا كالشعب أن يدميني
صف (أسعد) الأغنى أما ومثل قوله معب ًرا عن
(أخزم) ثان جديد امتداد اللحظة التاريخية من
شاهدوا (ال ّشنشنه)
يو ًما (سنا ًنا) ،كي يروا سابقاتها:
علَّمت خطوي حماسات كنت في ك ّفي (أبي جهل)
(أسعدا) ال ّذرى
(ياذيه) اسمع من تقاليدنا كما
كل (عسيب) ،وهو من قلدا قلق الريح وف ّن المكننه كنت في تلك الأك ّف المؤمنه
لا عيالي ش ّكلوا مبخله
لبدئه قبل ،ومن شده ليد ّيا ،لا بناتي مجبنه
عو ًدا ،سوى من شده صرت غيري ،ولعيني
عسجدا موطني
وهكذا فالإفصاح في صغت جرحي أنجما
شعر البردوني يرتبط
دائما بالرفض والمقاومة مستوطنه
والممانعة ،وهو رؤية أو قوله في قصيدة «أولاد
مقرونة بأسباب وحيثيات عرفجة الغبشي» ملم ًحا إلى
تخلَّقت في زمنه وقبل أن نخبة اليوم في اليمن هي
زمنه ،واستطاع وعيه نفسها نخبة الأمس وأمس
بها أن يتحول إلى عصف الأمس ،يتكرر دورانها في
شعري متواصل ،بها الأزمنة وتتكرر توهجاتها
يتثقف ،ومن خلالها ينقب وانطفاءاتها ،بها تولد آمال
عن وجه الوطن وحال الشعب وعلى يديها تموت:
قال مستبص ٌر :أتوا في زما ٍن
إنسانه للنقيضين في يديه اجتما ُع