Page 157 - merit 46 oct 2022
P. 157
155 تجديد الخطاب
آية قطب
ما الجذور التاريخية
لبعض التشريعات
والعبادات في الإسلام
لدين طالما هي قمة التشريعات رسالة الإسلام ،بالرغم من أن ما أسمع وأقرأ عن تميز دائمً ا
وأنها إلهية مطلقة وليست مرتبطة اللغة هي طريقة للتواصل بين الإسلام في شرائعه
طرفين ،فمن المنطقي أن يتواصل وعباداته عن بقية
بأحوال البشر؟ فالبشر جمي ًعا المرسل مع المرسل إليه باللغة
خلق لله ويستحقوا الأفضل منه التي يفهمها المرسل إليه ،وجاءت الأديان التي جاءت قبله،
رسالة الإسلام بالعربية لأن النبي وأنه الرسالة الخاتمة
منذ البداية؟ عربي ومبعوث لأمة عربية ،فاللغة للبشرية التي جاءت
ولكن بالنسبة للتشريعات ،تكون هي وعاء للرسالة وينطبق عليها بصفوة التشريعات التي تخدم
الإجابة التي أسمعها أن الحلول ما ينطبق على اللغات الأخرى ،كما
أن اللغة هي ابتكار بشري ،طريقة البشر ،وحتى طقوسه فهي شاملة
لا تأتي مرة واحدة وإنما تأتي توصل إليها البشر ليتواصلوا لكل المعاني الروحية والإشارية
بالتدريج ،كما سمعت من البعض سو ًّيا وليست تركيبات إلهية الموجودة في الديانات الأخرى،
أن كل أمة تختلف عن الأمة التي
تليها في معاشها ووضعها النفسي ُمل َهمة للبشر. كما أن هذه الطقوس ليست هبا ًء،
وبالنسبة للتشريعات؛ أحيا ًنا يثار فنجد من يتحدث عن الفوائد
والاجتماعي والجغرافي وكثير هذا السؤال في ذهني :لماذا لم تأ ِت
من الأمور الأخرى التي تستدعي الطبية للصوم وحركات الصلاة
هذه التشريعات وهذه الطقوس ويربطها بالإعجاز الإلهي في
تغيير هذا التشريع. منذ بداية البشرية ويتم توارثها
ولكن هذه الإجابة تستدعي سؤا ًل وتكرارها والتأكيد عليها من دين أن طقوسه مفيدة على المستوى
الروحي والمادي ،حتى أني سمعت
آخر :إ ًذا فلم تشريعات الإسلام
هي التشريعات النهائية للبشر ألم من البعض أن اللغة العربية هي
يحدث تطور اجتماعي مرة أخرى أفضل اللغات لأنها لغة القرآن