Page 165 - merit 46 oct 2022
P. 165
163 تجديد الخطاب
الرهبان البوذيون يحضرون الحج التقليدي لتكريم الإله بوذا الضحى عند الكعبة ،وكان عليه
الصلاة والسلام يؤدي
وهم جنب ،والحائض أي ًضا لم أعطى له الماء الطهور. ركعتين في
تكن تطوف بالبيت ،وقد أقر وكان عندهم طهارة كبرى إذا العصر اسمها
لمس اليهودي ميت أو أجرى صلاة العشا،
الإسلام ذلك ،وكانوا يداومون اتصا ًل جنسيًّا أو لمس دم الحيض وليس هناك
على المضمضة والاستنشاق والنفاس والخنزير ،يغطسون معلومات عن ما
بجسدهم كله في الماء ليتطهروا، كان يقرأ في هذه
والسواك ،وعرفوا أي ًضا الاستنجاء وكانت المرأة تفعل ذلك بعد الولادة الصلوات لأنها
والاستجمار للتطهر من الحدث أو الإجهاض ،وتنتظر خمسة عشر كانت بداية البعثة
الأصغر. يو ًما قبل التطهر من دم الحيض أي قبل نزول سورة
لما قد يظهر من بقايا دم أثناء الفاتحة.
والتيمم أي ًضا معروف في الشريعة تلك الفترة ،وبعد التطهر يحل لها وأي ًضا صلاة
اليهودية والمجوسية عند التعذر التهجد الموجودة
في وجود الماء ،ففي اليهودية معاشرة زوجها. عند المسلمين كانت
يتطهرون بالتراب إن لم يوجد كما أن العرب قبل الإسلام عرفوا موجودة عند اليهود
الماء ،حيث يفرك يده بالتراب الطهارة ،وكانوا يعتبرون الحيض والمسيحيين أي ًضا.
التطهر :الغسل
وبذلك تتم الطهارة ،وفي المسيحية نجاسة ،والموت نجاسة ،لذلك والتطهر من العادات
يع ِّمدون أولادهم بالصعيد الطاهر أوجبوا الغسل وقد أقره الإسلام، المعروفة عند الساميين
وأي ًضا الجنابة وأوجبوا الاغتسال
في حالة تعذر وجود ماء .وفي لتطهير الجسم من الأدران ومن
المجوسية يتم غسل الأجزاء اليمنى منها ،وكانوا لا يطوفون بالبيت الأرواح الشريرة ،لاعتقادهم أن
الطهارة تطرد الأرواح وتبعدها
في الجسم قبل الأجزاء اليسرى
في الغسل والوضوء ،وحتى في عن جسمهم .وبالنسبة لستر
العورة والتطهر من النجاسة فهي
شرط أساسي في كل الديانات
تقريبًا ،ففي اليهودية تعتبر
الصلاة باطلة في حالة ظهور
العورة أو النجاسة ،سواء نجاسة
البدن أو مكان الصلاة .كما كان
في الديانة اليهودية طهارة صغرى
تقع يوميًّا يقوم بها اليهودي
قبيل كل صلاة ،وتشبه عملية
الوضوء في الإسلام ،فماء البحر
والماء المالح غير صالح ،في البداية
يغسل يديه ثلاث مرات ثم يغسل
كامل الوجه ويتمضمض ثم
يمسح وجهه بمنديل ،ثم يتبع هذه
العملية بسلسلة من الأدعية لله أنه