Page 169 - merit 46 oct 2022
P. 169
167 تجديد الخطاب
َل ُه َّن َسبِي ًل َواللَّ َذا ِن َي ْأ ِت َيا ِن َها طب ًقا للآية. أدنى منه ،وهنا تفرقة واضحة بين
َو َأ ْص َل َحا َِفم َأن ُْعك ِْرم َُفضآ ُوذاو َُعه ْنَم ُاه َمَفاإِإِنَّن َتاا َلبَّاَل قيمة حياتين لنفس بشرية.
َكا َن َت َّوا ًبا وهنا كان معنى النص واضح
الفهم الصحيح للآية يستدعي أن
َّر ِحي ًما” (النساء.)١٥ : بالنسبة للمخاطب الأول لأنه نفهم سبب نزولها ،فهي ليست
القارئ للآيتين السابقتين عاصر وقت التنزيل على عكس ذات وجود أزلي في اللوح المحفوظ
ولكن كانت نتاج تفاعل النص مع
سيلاحظ في الآية الأولى أن القارئ الذي سيقرأ النص منزو ًعا
من سياقه ،والذي سيتم تأويله وضع عرفي قائم ،وكان النص
الحكم للزاني والزانية هو الجلد، يتجاوب معه ويرد عليه ،وليس
بأكثر من طريقه لمحاولة فهمه.
وفي الآية الثانية عقاب المرأة هو الزنا :الآية «ال َّزا ِن َي ُة َوال َّزا ِني من المعقول أن نعتبرها إلهية
َفا ْجلِ ُدوا ُك َّل وا ِح ٍد ِم ْن ُهما ِما َئ َة بإرادة مطلقة متجاهلين العرف
الحبس وعقاب الرجل هو الإيذاء إَِِدَولطجاياَّاْلْل َِئَِدني َزفٍْةاواٌة ِنِلمَََّيو ِلِمالًة ْاَإِنَأل َْْتانوِْأْخلُ ُِرُُْكمؤخ ْنْذَِْمُتوشُنِْْكلمِيرَيْم ََُتكنْ ْشِبًةؤا َِههلِمَْودَُّمنزااالوَِنعَََّزرناذأْياِنََفبَِبيلاٌةُُاةهل َّمَِليالِاْفن ِك ُح القائم ،والمعنى هنا كان يناسب
الظرف فيحذرهم أن يقتلوا الحر
(مع ملاحظة عدم تحديد شكل مكان العبد إلا إذا كان هو قاتله،
ولا يقتلوا الرجل بالمرأة إلا إذا
الإيذاء) ،ومن خلال الآيتين قد كان هو قاتلها ،وبالنسبة لكتب
عليكم القصاص في القتلى فمعناها
تظن أن هناك حكمين مختلفين القصاص بعموميته كقاعدة عامة،
وما كان قائ ًما أص ًل قبلها بالفعل
فأي الحكمين ملزم.
في العرف الاجتماعي من قتل
من وجهة النظر الفقهية أن الآية َيذ ْنلِ ِكَك ُح َعه َالإِلا ْاَّلُ ْؤزاِمنٍِني َأَن ْو» النفس مقابل النفس إلا في بعض
حالات التجاوزات كما كانوا يفعلوا
الأولى في سورة النور ناسخة ُم ْش ِر ٌك َو ُح ِّر َم
(النور،)٢ :
للآية الثانية الموجودة في النساء، الآية الأخرى “ َوال َّل ِتي َي ْأ ِتي َن
ولكن هل هذا الاستنتاج صحيح اَََيفْلعََتأَلَف َْْياوم َِّهفِ ِاحسَّن َُُهكشَأ ََّونْةر َُاهب ِْمََلَّعن ًْةنو ِ ُ ِّنِّتفمنََأاسُْكلْاوُْبمِئ ُي َُيك َوفْْمإِج ِ َتعَنف َالَحَْاتسشَّ َلتَِّهىُلُْدشو ِها ُدوا
أم لا ،هذا لن نعلم أجابته إلا إذا
كنا معاصرين للأحداث التي تن َّزل
فيها النص لكي نعلم ما الحدث
الذي أدى إلى نزول الآية الثانية،
كما أن ذكر فأذوهما مطلقة بدون صلاة المجوس
تحديد نوع الأذى يوحي بأنه
طريقة الأذى كان متعار ًفا عليها
وقت تنزيل النص ،كما
أي ًضا هناك بعض التأويلات
تقول إن هذا الحكم خاص
بالشذوذ الجنسي بسبب
كلمة واللذان يأتيانها منكم
قد توحي بممارسة الجنس
بين اثنين من نفس الجنس،
إ ًذا فلم يرفع الغموض عن
هذه الآية غير معرفة التوقيت
الذي نزلت فيه.
أما بالنسبة للآية الأولى وهي
من سورة النور وقد تنزلت في
أعقاب حادثة الإفك ،لذلك نجد
إسها ًبا في السورة في قضية
أثبات الزنا وتفصيل آلياته،