Page 166 - merit 46 oct 2022
P. 166

‫العـدد ‪46‬‬                       ‫‪164‬‬

                                        ‫أكتوبر ‪٢٠٢2‬‬

    ‫محاسنه وأعماله ويظهرون الحزن‬                ‫الصلاة في حالة الخوف‪.‬‬    ‫لبس الحذاء يقدم القدم اليمنى على‬
                               ‫عليه‪.‬‬         ‫وبالنسبة لصلاة الاستسقاء‬    ‫اليسرى وكذلك في شريعة اليهود‪.‬‬
                                          ‫كان يفعلها العرب قبل الإسلام‬
     ‫القبلة‪ :‬والقبلة من ضمن الشعائر‬        ‫أي ًضا ولكن باختلاف الطريقة‪،‬‬    ‫صلاة الجمعة‪ :‬وصلاة الجمعة‬
            ‫المهمة الموجودة في ديانات‬   ‫ولكنها نفس الفكرة وتصلى لنفس‬           ‫صلاة أسبوعية يجتمع فيها‬
                                        ‫الأسباب‪ ،‬فكانوا إذا احتبس عنهم‬         ‫المسلمون‪ ،‬وكان لليهود يوم‬
         ‫الساميين‪ ،‬فقبلة اليهود كانت‬      ‫المطر يجمعون البقر ويصعدون‬         ‫السبت وللنصارى يوم الأحد‬
    ‫أورشليم‪ ،‬جاء في التوارة “وصلوا‬      ‫الجبل الوعر ويشعلون فيها النار‪،‬‬
    ‫إلى الرب نحو المدينة التي اختارها‪،‬‬   ‫ويرون أن ذلك من أسباب المكر‪،‬‬      ‫يجتمعون فيه يصلون ويذكرون‬
    ‫والبيت الذي بنيته لاسمك‪ ،‬فاسمع‬      ‫وتسمى تلك النار نار الاستمطار‪،‬‬         ‫الله كما المسلمين‪ .‬وبالنسبة‬
                                              ‫وعرفت أي ًضا عند الشعوب‬         ‫لصلاة الجمعة عند المسلمين‬
       ‫من السماء صلاتهم وتضرعهم‬            ‫الأخرى كاليهوية والنصرانية‬
            ‫واقض قضاءهم”‪ ،‬وكانت‬             ‫وعند اليونان والرومان‪ .‬كما‬     ‫فهناك روايتين في أصلها‪ :‬الأولى‬
                                          ‫أنه كانت هناك صلاة جنازة في‬        ‫أن أسعد بن زرارة كان يصلي‬
     ‫للمسلمين أي ًضا حتى تم تحويلها‬        ‫اليهودية‪ ،‬وعرف العرب أي ًضا‬
                             ‫للكعبة‪.‬‬    ‫صلاة الجنازة ولكن ليس بكيفية‬      ‫بأصحابه بالمربد قبل قدوم النبي‬
                                             ‫صلاة المؤمنين‪ ،‬فكانوا فقط‬       ‫إلى المدينة‪ ،‬فروي أن الأنصار‬
          ‫الأذان‪ :‬اتخذت الأديان طر ًقا‬   ‫يصلون على قبر الميت ويذكرون‬          ‫بالمدينة اجتمعوا إلى سعد بن‬
        ‫مختلفة لدعوة الناس للصلاة‪،‬‬
       ‫فاتخذ اليهود الأبواق المصنوعة‬                                     ‫زرارة وقالوا هلموا نجعل لنا يو ًما‬
                                                                         ‫نجتمع فيه فنذكر الله ونصلي‪ ،‬فإن‬
‫اليهود يح ّجون عند حائط المبكى‬                                            ‫لليهود السبت‪ ،‬وللنصارى الأحد‪،‬‬

                                                                              ‫فجعلوه يوم العروبة‪ ،‬فصلى‬
                                                                           ‫بهم يومئذ ركعتين وسموه يوم‬

                                                                                   ‫الجمعة لاجتماعهم فيه‪.‬‬
                                                                           ‫والرواية الأخرى هي أن مصعب‬

                                                                               ‫بن عمير كان يأتي الأنصار‬
                                                                            ‫يدعوهم للإسلام ويعلمهم‪ ،‬ولما‬
                                                                          ‫انتشر الإسلام في المدينة بعث إلى‬
                                                                            ‫النبي يسأله عن يوم يجتمعون‬

                                                                              ‫فيه‪ ،‬فأذن له وقال “انظر من‬
                                                                              ‫اليوم الذي يجهر فيه اليهود‬
                                                                               ‫لسبتهم‪ ،‬فإذا زالت الشمس‪،‬‬
                                                                              ‫فازدلف إلى الله فيه بركعتين‬
                                                                               ‫واخطب فيهم”‪ ،‬والاختلاف‬
                                                                             ‫بين الروايتين لأن أهل المدينة‬
                                                                              ‫يتعصبون للرواية الأولى لأن‬
                                                                          ‫أسعد بن زرارة منهم‪ ،‬وأهل مكة‬
                                                                            ‫يتمسكون بالثانية لأن مصعب‬
                                                                          ‫منهم‪ ،‬فكل منهم يبحث عن فضل‬

                                                                                 ‫إقامة يوم الجمعة بسببه‪.‬‬
                                                                          ‫صلوات أخرى‪ :‬وبالنسبة لصلاة‬

                                                                           ‫الخوف عند المسلمين نجد أي ًضا‬
                                                                          ‫في الشريعة اليهودية أنها قصرت‬
   161   162   163   164   165   166   167   168   169   170   171