Page 266 - merit 46 oct 2022
P. 266
أنا قرأت ،بالمقابل ،تصري ًحا ليوسف
إدريس يقول فيه إن "مائة عام
من العزلة" -وهي أعظم روايات
ماركيز -رواية مملة لم يستطع
إكمالها .بالنسبة لي ،ماركيز هو
الروائي المفضل والأكثر إلها ًما ،لكن
المواهب العظيمة قائمة في التاريخ
الروائي وربما يتصدر دستويفسكي
وكازنتزاكيس في تص ُّوري لائحة
الأعظم روائ ًّيا عبر التاريخ.
قمعي ،وأعتقد أن نجاحها هذا أخي ًرا عن وجه مختلف قلب هذا العمل المهم؟ وكيف
هو نجاح لمغامرة التجريب بغض الطاولة في لحظة. تفسر رواجها بهذا
الشكل؟
النظر عن اسم مؤلفها. لقد حلم ُت دائ ًما بكتابة روائية
ذات ح ٍس ملحمي لكن بنبض ما حدث مع «ماكيت القاهرة»
أنت من قليلين من جيلك أعتبره «معجزة» ،أنا أول
والجيل السابق الذين اللحظة المعيشة ومعطياتها
وفي قالب فني ينتمي للتجديد العاجزين عن تفسيرها بالورقة
يكتبون القصة القصيرة والتجريب .طوال الوقت كنت والقلم .أن يتحول عمل تجريبي
إلى جانب الرواية ،رغم أن أسأل نفسي ،متى تكتب روايتك ومركب وغير استهلاكي إلى نص
الغالبية يكتبون الروايات عن «يناير» كعمل فني يجافي
المباشرة والتبشير مثلما يجافي شعبي يقرؤه الجميع وتنتشر
فقط ،لدرجة أن أحدهم الموقف الأيديولوجي الجامد نسخه المزورة على الأرصفة ،هو
أصدر «الأعمال القصصية فض ًل عن الانزلاق في الغنائية؟ الحلم الذي ظللت أحلم به ،وظللت
الكاملة» في إعلان واضح “ماكيت القاهرة” أصعب عمل
لطلاق هذا النوع الأدبي.. كتبته ،وأكثر عمل قطع شو ًطا أحرز خطوات حثيثة للأمام في
زمنيًّا بين أول سطر كتبته فيه تحقيقه ،لكن نجاح الماكيت جاء
لماذا تراجعت القصة وآخر سطر (نحو عشر سنوات)، كطوفان و»حرق مراحل» بقوة
القصيرة في السنوات وهو أكثر عمل تشككت في ظهوره نجاحه .أعتقد أن نجاج الماكيت
الأخيرة في رأيك؟ مع للنور .إنها سؤالي عن الفن نفسه، كاشف لوجود حساسية قرائية
عن دوره وحظوظه في واق ٍع عربية جديدة ،ملَّت ،وأسفرت