Page 56 - merit 46 oct 2022

‫العـدد ‪46‬‬ ‫‪54‬‬

‫أكتوبر ‪٢٠٢2‬‬

‫الأدب العام والنقد‬
‫المقارن في المغرب‬
‫من أمجد الطرابلسي‬
‫إلى نورة لغزاري‬

‫كان أمجد الطرابلسي‬
‫يطمح إلى إحداث معه ٍد‬

‫عا ٍل‪ ،‬يكون ملت ًقى لجميع‬

‫المهتمين على الصعيد‬

‫العالمي والدولي في الأدب‬

‫المقارن‪ ،‬ويقوم بدور‬

‫الحافز والمنسق لجميع‬

‫الجهود التي تبذل بين‬

‫الكليات المغربية كما هو‬

‫عليه الشأن في جميع‬

‫الجامعات العالمية‪ ،‬وإنشاء‬ ‫جمال الدين بن الشيخ‬ ‫المنجي الشملي‬ ‫أمجد الطرابلسي‬

‫خزانة خاصة بالأدب المقارن‪ ،‬لتكون مرج ًعا‬
‫للمهتمين‪ .‬وقد أشرف على تدريس هذا التخصص‬
‫الطلبة مشج ًعا كما كان يزداد‪ .‬أما في تونس فقد‬
‫في جامعة محمد الخامس خلال الستينيات‬ ‫درس الأدب المقارن بكلية آداب العاصمة‪ ،‬انطلا ًقا‬

‫والسبعينيات(‪.)10‬‬ ‫من أكتوبر ‪ ،1972‬وبالمدرسة العليا للأساتذة‬
‫‪ ،1974‬وقام أساتذة اللغات الفرنسية‪ ،‬الإنجليزية‪،‬‬
‫في مرحلة الثمانينيات سيستمر الدرس المقارن في‬
‫والعربية بالتدريس حيث قدم المنجي الشملي‬
‫الجامعة المغربية في الرباط وفاس بفضل فريق‬ ‫ومحمد طرشونة محاضراتهما حول موضوع‬
‫مشاكل الأدب العام والمقارن‪ ،‬ود َّرسا أي ًضا مادة‬
‫من الأساتذة في مقدمتهم سعيد علوش وحسن‬ ‫العرب والفكر الأوروبي‪ ،‬كما صدر للأستاذ منذر‬
‫البشير بجامعة القيروان كتاب بعنوان عتبات‬
‫المنيعي ومحمد أبو طالب‪ .‬من خلال المحاور‬ ‫الشرق والغرب في الأدب المقارن ‪ ،2008‬وهو‬

‫التالية‪ :‬محور مناهج الدرس من خلال مدارسه‬ ‫كتاب اشترك في تأليفه مع الباحث البحريني‬
‫محمد الطاهر(‪ .)7‬وفي الجزائر أ َّسس جمال‬
‫الفرنسية والأمريكية والسلافية والعربية للتعريف‬ ‫الدين بن الشيخ مجلة الدفاتر الجزائرية للأدب‬
‫المقارن سنة ‪ ،1967‬وعقدت الرابطة العربية للأدب‬
‫بمختلف النظريات المقارنة‪ ،‬ومحور مكونات الحداثة‬ ‫المقارن ملتقاها الأول بجامعة عنَّابة سنة ‪.)8(1984‬‬
‫وبجامعة الجزائر العاصمة نذكر جهود الأكاديمي‬
‫في الأدب العربي للبحث في تاريخ الأفكار‪ ،‬ومحور‬ ‫دودو بولعيد الذي كرس قلمه لخدمة الأدب‬
‫والترجمة ومن مؤلفاته‪ :‬علم الأدب المقارن ‪،1991‬‬
‫التأثيرات الثقافية في الأنواع الأدبية‪ ،‬ومحور‬ ‫وهو يعبر عن اتجاه جديد في الأدب المقارن(‪.)9‬‬

‫صورة العرب في المسرح الغربي(‪ .)11‬كما عرفت‬

‫أواخر سنة ‪ ،1989‬عقد الرابطة العربية للأدب‬

‫المقارن ملتقاها الثالث في جامعة محمد الخامس‬

‫بالرباط‪ ،‬وجاء ذلك منسج ًما مع حقيقة أن دفة‬
‫قيادة الدراسات المقارنة في الوطن العربي انتقلت‬

‫من المشرق إلى المغرب العربي‪ ،‬وهو ما يذهب إليه‬

‫الناقد عبده عبود في مقاله‪ :‬هل بلغ الأدب المقارن‬

‫سن الرشد؟ المنشور بالعدد ‪ 249‬من مجلة الموقف‬

‫الأدبي التي كانت تصدر في دمشق أواخر القرن‬