Page 57 - merit 46 oct 2022
P. 57

‫‪55‬‬            ‫إبداع ومبدعون‬

              ‫رؤى نقدية‬

                                                                 ‫الماضي‪.‬‬

                                                                 ‫هكذا‪ ،‬بدا من الواضح أن‬

                                                                 ‫الدراسة كانت تتوخى‬

                                                                 ‫تقديم تصورات الباحثين‬

                                                                 ‫العرب والأجانب من خلال‬
                                                                 ‫مستويين‪ :‬بسي ٌط؛ يتتبع‬

                                                                 ‫مصطلح المقارنة ودوره‬

                                                                 ‫في فهم الظاهرة الأدبية‪،‬‬

                                                                 ‫مرك ٌب؛ يقدم المقارنة‬
                                                                 ‫كعنصر من عناصر‬

                                                                 ‫هيرمينوتيك النثر الأدبي‪.‬‬

                                                                 ‫وفي التسعينيات نذكر‬

                                                                 ‫جهود الدكتور عبد النبي‬

                                                                 ‫ذاكر الذي ارتقى بالدرس‬

                                                                 ‫في جامعة ابن زهر‪ ،‬وا َّتجه‬

‫فاتحة الطايب‬  ‫صفاء خلوصي‬                            ‫حسام الخطيب‬     ‫بالدراسات المقارنة إلى‬
                                                                 ‫أدب الرحلة والصورلوجيا‬

 ‫الطايب التي تولت مهمة التنسيق بهذا القسم بعد‬       ‫فأصدر سنة ‪ 1997‬كتابه الواقعي والمتخيل في‬
‫تقاعد البروفيسور سعيد علوش سنة ‪ ،2010‬وهو‬
                                                    ‫الرحلة الأوروبية إلى المغرب وهو من منشورات‬
    ‫الحائز على جائزة عالمية عن أطروحته‪ :‬مكونات‬
‫الأدب المقارن في الوطن العربي‪ ،‬عام ‪ 1999‬بالمملكة‬                 ‫كلية آداب أكادير‪.‬‬

       ‫العربية السعودية‪ ،‬وهي جائزة الملك فيصل‪.‬‬      ‫سوف يتق َّدم الدرس المقارن في الجامعة المغربية‬
‫سعى هذا الماستر(‪ )13‬الفريد في الجامعة المغربية إلى‬  ‫خلال العقدين الأول والثاني من القرن ‪ ،21‬خاصة‬
‫إرساء دعائم تكوين نسقي ير ِّسخ توجهات الدرس‬
                                                    ‫بعد برمجته كمادة دراسية في شعبة اللغات في‬
  ‫المقارن المعاصرة‪ ،‬حيث الانتقال من الانغلاق على‬
‫دراسات التأثير والتأثر بين الآداب إلى عبور حدود‬     ‫معظم الجامعات المغربية فارتبط باسم رضوان‬
‫اللغات والآداب والفنون والثقافات‪ ،‬في سياق مثاقفة‬
                                                    ‫الخياطي بكلية آداب فاس‪ ،‬وباسم نورة لغزاري‬
   ‫عالمية إيجابية تؤكد على الانفتاح والتلاقي‪ ،‬دون‬
    ‫إغفال العمل على تأصيل الكيان‪ .‬ذلك من خلال‬       ‫بكلية آداب القنيطرة والتي أخرجت الأدب المقارن‬
     ‫أربعة فصول بيداغوجية حيث يقوم الأساتذة‬
 ‫المك ِّونون بتدريس هذا التخصص عبر اعتماد مواد‬      ‫في محاضراتها من محدودية المقارنة بين الآداب‪،‬‬
    ‫فكرية متنوعة تستحضر تيمة المقارنة‪ ،‬كمناهج‬
  ‫الأدب العام والمقارن‪ ،‬الدراسات الثقافية‪ ،‬نظريات‬   ‫إلى الدعوة للانفتاح على مقارنة الأدب بالفنون‬
 ‫الآداب والأجناس‪ ،‬تمثلات شرقية وغربية‪ ،‬الآداب‬
  ‫المغربية باللغات الوطنية‪ ،‬نصوص ولغات أجنبية‪،‬‬      ‫وخاصة السينما والمسرح والرسم‪ .‬وقد تم إحداث‬
   ‫تاريخ الأفكار‪ ،‬المقدس في الأدب ودراسة النوع‪،‬‬
 ‫الاستشراق والاستغراب‪ ،‬دراسات الآداب الموازية‬       ‫مسالك للدراسات العليا في بعض الكليات‪ ،‬وعلى‬
     ‫(الحكاية الشعبية والشعر الشفوي)‪ ،‬نصوص‬
                                                      ‫رأسها كلية آداب الرباط التي تأ َّسس بها مسار‬
                                                    ‫للتكوين والبحث تابع لشعبة اللغة العربية وآدابها‬

                                                    ‫يحمل اسم (ماستر الأدب العام والنقد المقارن)‬

                                                    ‫سنة ‪ )12(2006‬من قبل الأستاذ سعيد علوش‬

                                                    ‫ونخبة من أساتذة الكلية ينتمون لمختلف الشعب‬

                                                    ‫والتخصصات‪ ،‬وما يزال هذا الماستر يساهم في‬
                                                    ‫تكوين دفعات من الط َّلب تحت إشراف ثلة لامعة‬

                                                    ‫من الأساتذة والأستاذات منهم نورة لغزاري‬

                                                    ‫كأستاذة زائرة من جامعة ابن طفيل‪ ،‬وفاتحة‬
   52   53   54   55   56   57   58   59   60   61   62