Page 155 - merit 41- may 2022
P. 155
153 تجديد الخطاب
لمياء أموي
موعد عشاء
مع الشعراوي
المياصة والحرية (اللي بالمناسبة البيت ومحتويات التلاجة شبه -1-
ماكانتش حرية ولا يحزنون) بعضها .وكان الشعراوي هو
أيقونة المرحلة دي ،جايز بسبب أحيا ًنا لو صادفت در ًسا
وكان غالبيتها العظمي بنات .إنما الكاريزما أو التشابه الكبير في
في باقي الأقسام وفي الجامعة طريقة قعدته وطريقة كلامه من دروس الشيخ محمد متولي
عمو ًما ،وخصو ًصا حقوق الشعراوي في الراديو وأنا سايقة،
ودار علوم ،كانت موجة التدين بغالبية المصريين..
السعودي بدأت تبان في الجو. في الوقت دا كنت في الجامعة، باسمعه كأنه خلفية موسيقية
في الوقت دا حالفني الحظ إني مش أكتر ،ما بقاش له نفس
اجتمع على العشاء مع الشيخ وكنت بدأت انجذب للمظهر التأثير المثير للمشاعر الإيمانية
الشعراوي شخصيًّا. الديني اللي كان بدأ يبان حواليا أد ما أصبح مثير لمشاعر الحنين
آه والنعمة.. في الجامعة ،بس الأكيد مش في لفترة طفولة ومراهقة فيها ما
اللي حصل إن والدتي كانت كليتي بما أن كلية الآداب القسم فيها من أحداث جميلة ارتبطت
الفرنسي كانت بتتوصف بقسم بزمن كان الشعراوي فيه هو
الرمز ،وهو اللي لما بنسمعه بنتأكد
إن النهاردة الجمعة .يعني باسمع
الحالة والصوت مش الكلام
والمضمون زي ما كنت زمان .ودا
لأنه بيفكرني بذكريات مراحل
عمرية مختلفة وأجواء للأسرة
والعيلة ولمة يوم الجمعة وبرنامج
«خواطر إيمانية” بعد الصلاة
مباشرة وعالم الحيوان والفيلم
العربي وسر الأرض.
أيام ما كان التلفزيون ثلاث
قنوات فقط ،وكانت الناس
كلها شبه بعضها والبيوت
شبه بعضها ،حتى فرش