Page 160 - merit 41- may 2022
P. 160

‫العـدد ‪41‬‬                         ‫‪158‬‬

                                 ‫مايو ‪٢٠٢2‬‬

‫الشيخ إبراهيم عزت‬                                                  ‫‪ -‬أنا عايزة اتحجب وماما رافضة‬
                                                                             ‫ومش عارفة أعمل إيه!‬
      ‫في إيده أو سلسلة في رقبته‬       ‫توظيف الكلمات‪ ،‬واختصار‬                 ‫‪ -‬عايزة تتحجبي ليه؟‬
        ‫ووصفه بإنه لا مؤاخذة!‬     ‫المعاني الكبيرة في جمل صغيرة‪،‬‬
                                  ‫إلا أني أحبطت‪ ،‬بس مش عشان‬            ‫‪ -‬عشان دا فرض (ما هو أنا‬
     ‫كنت بجيب شرايط الكاسيت‬                                          ‫بقي مثقفة وقريت كل حرف في‬
      ‫بتاعته وأسمعها وأنا رايحة‬      ‫قال كلمتين وسكت‪ ،‬إنما كان‬     ‫اللواء الإسلامي دا غير إني بدأت‬
‫الجامعة في عربيتي الـ‪ ١٢٨‬الحمرا‬  ‫نفسي يقولي إنه فرض واللي مش‬       ‫أجيب إذاعة السعودية علي الراديو‬
    ‫اللي شافت معايا كل تفاصيل‬
  ‫حياتي الجامعية‪ .‬ما كانش ينفع‬    ‫هتلبسه هتدخل جهنم والزبانية‬                     ‫واسمع ابن باز)‪.‬‬
 ‫أسمع إبراهيم عزت غير لوحدي‪،‬‬       ‫هيخرطوها ويعملوا منها وليمة‬                    ‫‪ -‬يبقي اتحجبي‪.‬‬
       ‫حتى صاحباتي ما كانوش‬      ‫لباقي المعذبين في جهنم! أيوة إلى‬
  ‫يعرفوا لأني كنت هابان أدامهم‬    ‫هذا الحد كنت داخلة عالم التدين‬                     ‫‪ -‬طب وماما؟‬
                                                                   ‫‪ -‬اصبري على أذاها لك واحسني‬
                   ‫بشخصيتين!‬          ‫من الباب الغلط‪ ،‬باب المظهر!‬   ‫إليها وربنا هيكرمك ويهديها على‬
  ‫في الوقت دا كنت في تانية آداب‬    ‫بس ما غلبتش‪ ..‬كان فيه وقتها‬
‫قسم فرنسي وكنت طالبة نشيطة‬       ‫داعية اسمه إبراهيم عزت‪ ،‬وكانت‬                            ‫إيديكي‪.‬‬
‫وبشارك في ندوات شعرية وبلقي‬                                                ‫‪ -‬طب هل النقاب فرض؟‬
 ‫شعر بالعربية والفرنسية‪ ،‬وكنت‬        ‫شرايطه بتتباع أدام الجوامع‬
    ‫بمثل أدوار في مسرحيات على‬        ‫على الأرصفة‪ ،‬فكنت بشتري‬                ‫‪-5-‬‬
   ‫مسرح المركز الثقافي الفرنسي‬     ‫أي شريط جديد ينزله‪ ..‬كان له‬
                                  ‫شنة ورنة وقام بالواجب معايا!‬         ‫النقاب ما كانش شاغلني زي‬
        ‫في المنيرة ومصر الجديدة‬       ‫اداني بالظبط اللي أنا بادور‬       ‫الحجاب بس كان موجود في‬
    ‫والاسكندرية‪ ،‬يعني كنت كتلة‬    ‫عليه‪ ،‬إداني أكتر نسخة متشددة‬       ‫دماغي من باب الفضول‪ ..‬كنت‬
   ‫نشاط وانطلاق‪ ،‬إنما من جوايا‬    ‫وسوداوية من الدين‪ ،‬كل حاجة‬         ‫بشوف المختمرات والمنتقبات في‬
 ‫كنت وش فقر! كنت مجتهدة بس‬       ‫عنده حرام‪ ،‬دا غير وصفه لعذاب‬         ‫الجامعة بيمشوا في مجموعات‬
   ‫مش على حساب متعة اللحظة‪،‬‬        ‫القبر بالتفصيل! أذكر في إحدى‬     ‫وما بيتفرقوش‪ ،‬والمشهد دا كان‬
   ‫يعني كان ممكن ج ًّدا أزوغ من‬  ‫محاضراته فضل يسخر ويتريق‬           ‫بيشدني وكان وقعه عليا عميق‪.‬‬
                                  ‫من الشاب اللي بيلبس اينيسيال‬         ‫كنت بابصلهم بإعجاب شديد‬
                                                                      ‫يصل للانبهار! وكنت لما أعدي‬
                                                                        ‫جنبهم أحس إني قليلة! كنت‬
                                                                   ‫عارفة بيني وبين نفسي إني مش‬
                                                                       ‫هاكتفي بالحجاب وإن النقاب‬
                                                                   ‫هيكون الخطوة التانية‪ ،‬بس إمتي‬
                                                                     ‫ما اعرفش‪ ،‬لأن الحجاب في حد‬
                                                                   ‫ذاته عمل زلزال في بيتنا من ماما‬
                                                                      ‫تحدي ُدا‪ .‬انما بابا دا قصة تانية‬

                                                                                           ‫خالص‪:‬‬
                                                                      ‫‪ -‬هو النقاب فرض يا مولانا؟‬
                                                                     ‫‪ -‬ليس بمفروض ولا مرفوض‪.‬‬
                                                                       ‫بس كدا‪ ،‬الشيخ ما قالش غير‬

                                                                        ‫كدا!! أينعم الجملة واضحة‪،‬‬
                                                                      ‫دا غير إن الشعراوي ماهر في‬
   155   156   157   158   159   160   161   162   163   164   165