Page 156 - merit 41- may 2022
P. 156

‫العـدد ‪41‬‬                                  ‫‪154‬‬

                                   ‫مايو ‪٢٠٢2‬‬                           ‫مدعوة عند إحدى صديقاتها من‬
                                                                        ‫سيدات المجتمع الكويتي‪ ،‬واللي‬
‫العجمي في الستينيات‬                                                      ‫كانت بتعيش في مصر أكتر ما‬
                                                                         ‫بتعيش في الكويت‪ ،‬ولما عرفت‬
‫المصيف في مصر زمان‬
                                                                       ‫إن الدعوة دي على شرف الشيخ‬
  ‫ساعتها كبير عليَّا (في الوقت دا‬    ‫بعيد‪ ،‬بس المرة دي الوضع كان‬        ‫الشعراوي قلت بااااااااس‪ ..‬دي‬
‫كنت في تانية جامعة وكان عمري‬         ‫مختلف لأني بعد ثواني هاقابل‬                       ‫علامة يا مارد!‬
                                                                           ‫طلبت من والدتي اني اروح‬
   ‫‪ 20‬سنة)‪ .‬كان ماشي بخطوة‬              ‫المنقذ! اللي عنده كل الحلول!‬   ‫معاها‪ ،‬والحقيقة اني ما طلبتش!‬
‫بطيئة وجنبه شعراوي تاني يكاد‬       ‫وعنده كل الإجابات! أو هكذا كنت‬                          ‫أنا قررت!‬
 ‫يكون استنساخ منه‪ ،‬عرفت بعد‬                                              ‫وكنت هاروح هاروح حتى لو‬
 ‫كدا إنه عبد الرحيم ابنه والمرافق‬                            ‫أظن‪.‬‬                ‫كنت بافرض نفسي‪..‬‬
                                                                            ‫كانت بالنسبة لي فرصة ما‬
                      ‫الدائم له‪.‬‬             ‫‪-2-‬‬                                      ‫ينفعش أفوتها‪..‬‬
   ‫بعد ما قعد والكل قعد فضلت‬                                                                ‫ورحت‪..‬‬
                                       ‫ودخل الشيخ الشعراوي وأنا‬         ‫قعدت في الصالون مش مهتمة‬
      ‫أبصله وعنيَّا بتطلع قلوب‪،‬‬      ‫واقفة مكاني ما اتحركتش منه‪،‬‬            ‫بأي أحداث أو كلام بيدور‬
   ‫تنَّ ْحت كدا حبة حلوين لحد ما‬                                         ‫حواليَّا‪ ،‬وكل اللي شاغلني إني‬
‫استوعبت إن الشخص اللي الوطن‬             ‫بس قمت وقفت زي كل اللي‬             ‫هاقابل الشعراوي شخصيًّا‬
‫العربي كله بيتابعه وبيستناه من‬       ‫وقفوا وبقيت اتفرج على المشهد‬          ‫وهادخل التاريخ من أوسع‬
  ‫الأسبوع للأسبوع قاعد قدامي‬          ‫من بعيد وأنا مش مصدقة إني‬          ‫أبوابه! وربنا هيغفرلي ذنوبي‬
                                     ‫شايفاه بحق وحقيقي‪ ،‬أنا فاكرة‬
     ‫علي بعد خطوتين‪ .‬وعلي غير‬                                         ‫وهابقي من المتقين الأبرار‪ .‬دا أنا‬
    ‫المتوقع ما حصلش أي تهافت‬            ‫كويس شعوري وقتها‪ ،‬كنت‬           ‫هاقابل الشعراوي بقى!! ومش‬
                                   ‫باترعش من رهبة الموقف اللي كان‬
                                                                      ‫بعيد اتكلم معاه كمان… واحتمال‬
                                                                          ‫أعرف أقعد على الكرسي اللي‬

                                                                      ‫جنبه! وابقي كدا ربنا رضي عني‬
                                                                       ‫يا بشر‪ ،‬وآخد لقب «مش أي أي‬
                                                                        ‫ولا زي زي»‪ .‬ليه كل دا؟ لأني‬

                                                                          ‫هاقابل الشعراوي شخصيًّا‪.‬‬
                                                                        ‫وفجأة لقيت حركة غير عادية‪،‬‬
                                                                       ‫والصديقة الكويتية راحت ركبت‬
                                                                         ‫جناحات في ذراعيها وعجل في‬
                                                                         ‫رجليها‪ ،‬ولقيتها في لمح البصر‬

                                                                           ‫أدام الباب الخشبي الضخم‪،‬‬
                                                                           ‫والناس قامت وقفت والبيت‬
                                                                         ‫كله حصل فيه دربكة!! فهمت‬
                                                                         ‫إن نجمنا المنتظر وصل وصل‬
                                                                      ‫وصاااااااااااال‪ ..‬أنا بطبيعتي تقيلة‬
                                                                        ‫في نفسي كدا وأحب أراقب من‬
   151   152   153   154   155   156   157   158   159   160   161