Page 157 - merit 41- may 2022
P. 157

‫الشيخ دعا لأخويا إن ربنا يحبب‬                                    ‫أو تزاحم عليه من الضيوف‪ ،‬بل‬
     ‫إليه الصلاة ويهديه لطاعة الله‪.‬‬                                 ‫على العكس الناس كانت بتتجاذب‬
      ‫وماما انبسطت آخر انبساط إن‬                                      ‫أطراف الحديث عادي‪ ..‬يبدو أنه‬
    ‫الشيخ دعا لابنها رغم إن مر على‬
‫الدعوة دي تلاتين سنة وأخويا بردو‬                                       ‫كان ضيف دائم على هذا البيت‬
   ‫ما بيصليش! في الحقبة دي كان‬                                          ‫وأن الحضور اعتادوا وجوده‬
     ‫الإسلام المصري هو السائد وما‬
  ‫كانش لسة الإسلام الوهابي بان‬                                                               ‫بينهم‪.‬‬
    ‫علي الساحة‪ ،‬بس كانت بشايره‬                                            ‫اما انا فكأني شفت شخص‬
‫بدأت تظهر هنا وهناك على خفيف‪.‬‬                                              ‫عظيم‪ ..‬عظيم أوي‪ ..‬يا دي‬
                                                                      ‫الحوسة‪ ،‬طب اعمل إيه دلوقتي‪،‬‬
 ‫بتاعه‪ ..‬ليه يا عم؟ هو حد طلب‬              ‫وقايلة بعلو صوتها‪:‬‬            ‫أنا أص ًل جاية عشان اشوفه‬
                   ‫منك تقوم؟‬      ‫‪ -‬يا مولانا‪ ..‬حكمت ولميا بنتها‬        ‫واقعد معاه وارجع أتنطط على‬
                                 ‫عايزين يسألوك في بعض أمور‬             ‫أصحابي في الجامعه وأبصلهم‬
 ‫قعدت‪ ..‬وفضلت ساكته وب َّصة‬                                                ‫من فوق لتحت‪ ..‬إنما بردو‬
‫في اللا شيء وبجنب عيني لقيته‬                            ‫دينهم‪.‬‬       ‫عايزة اسأله في أمور دينية! بس‬
                                ‫في هذه اللحظة الفارقة من تاريخ‬        ‫إزاي هاقتحم الهيبة دي وأروح‬
               ‫بيولع سيجارة‪.‬‬                                            ‫أكلمه؟ وقابلتني مشكلة تانية‬
               ‫يا نهار مهبب‪..‬‬       ‫حياتي اتمنيت الأرض تنشق‬           ‫كنت شايفاها عويصة في الوقت‬
           ‫الشعراوي بيدخن!!‬      ‫وتبلعني‪ .‬بس اللي حصل حصل‬                 ‫دا‪ ..‬أنا والست والدتي مش‬
‫يكونش مش هو وأنا بيتلعب بيا‬      ‫واتورطت واللي كان كان‪ .‬لقيت‬           ‫محجبات وحاجة كدا آخر دلع‬
                                                                        ‫في نفسنا‪ ،‬والوالدة بقي حاطة‬
                    ‫أو بحلم؟!‬       ‫الشيخ الشعراوي يا مؤمنين‬            ‫ميكاب وصابغة شعرها أشقر‬
 ‫بصيت تاني بجنب عيني بردو‬            ‫بيبصلي وبيقولي انتي لمياء؟‬       ‫ولابسة جيبة لحد الركبة‪ ،‬يعني‬
  ‫بس عيني التانية اللي باشوف‬       ‫قمت فزيت من مكاني وقلتله‪:‬‬         ‫فسق وفجور من النوع الأصلي‪..‬‬
                                                                     ‫بس اللي طمني شوية إن كان فيه‬
    ‫بيها أحسن!! لا والنبي‪ ..‬دا‬                      ‫‪ -‬أيوة أنا‪.‬‬     ‫ستات كاشفين شعرهم ولابسين‬
  ‫هو الشعراوي بشحمه ولحمه‬                        ‫‪ -‬تعالي يا لميا‪.‬‬     ‫سبور زينا‪ ،‬وكان فيه صاحبات‬
‫وسيجارته وولاعته! ودي كانت‬         ‫قربت من الشيخ وأنا في حالة‬         ‫السواد والإسدالات والخمارات‬
  ‫أول صدمة اتصدمها فيه بس‬           ‫انفصال عن الزمن‪ ،‬ومع كل‬          ‫والإيشاربات‪ ..‬يعني تشكيلة من‬
  ‫أوتوماتيك مخي عمل شقلباظ‬       ‫خطوة بيزيد رعبي‪ ،‬ايش تكوني‬             ‫الأزياء تجمع أهل الجنة وأهل‬
  ‫عشان يمرر مشهد السيجارة‬        ‫انتي يا تافهة عشان تتكلمي مع‬
                                  ‫مولانا؟ كنتي فين يا «لأ» لما لما‬                            ‫النار‪.‬‬
                    ‫ودخانها!‬    ‫قلت انا «آه”؟! ومجرد ما وصلت‬           ‫وشوشت ماما وقلت لها‪ :‬خللي‬
           ‫‪ -‬اتعشيتي يا لمياء!‬     ‫ُقرب الشيخ راح الضيف اللي‬           ‫طنط منال (صديقتها الكويتية)‬
                                  ‫قاعد جنبه اتنازلي عن الكرسي‬          ‫تقربني من الشيخ وتفتح بيني‬
                       ‫‪!!!!! -‬‬                                       ‫وبينه أي حوار وأنا هادوس على‬
                 ‫‪ -‬ل ل ل لأ!!‬                                       ‫طول بس تساعدني في أول طلعة‪..‬‬
                                                                      ‫وماما ما كدبتش خبر وندهتلها‬

                                                                         ‫ووشوشتها وقالتلها عايزين‬
                                                                        ‫نتكلم مع الشيخ وكدا!! تقوم‬
                                                                    ‫الست فاضحانا فضيحة بجلاجل‬
   152   153   154   155   156   157   158   159   160   161   162