Page 198 - merit 41- may 2022
P. 198
العـدد 41 196
مايو ٢٠٢2 د.أحمد بلبولة
الصادر عام ،1996واكتفيت تورطت في أن أكون سيد القمني من الرجم إلى الفهم
في الثالث بنشر آخر فقرة في
طر ًفا في المعركة المثارة على
حكم القاضي سلامة سليم صفحات التواصل الاجتماعي
رئيس محكمة شمال القاهرة
منذ رحيل الدكتور سيد
الإبتدائية في قضية كتابه القمني في السادس من
«رب الزمان» بإخلاء سبيل فبراير ،2022ذلك أنني
كتبت على صفحتي على
الدكتور سيد القمني من الفيس بوك ليلة رحيله:
سراي النيابة والإفراج عن «المفكر المصري سيد القمني
الكتاب يوم الإثنين /9 /15 ودا ًعا» ،وهالني استقبال
الكثرة الكاثرة من المتابعين
.1997 لهذا النعي ،وبمتابعني لما
غير أن الهجمة صارت كتبوه من تعليقات مسيئة في
أشد شراسة ،ووجدت من حق الرجل وحقي أدركت من
يهاتفني أو يرسل لي على خبرتي بالميديا منذ اندلاع
الخاص ناص ًحا بالتزام ثورة الخامس والعشرين من
الصمت ،أو داع ًما ومثنيًا على يناير 2011أن ثمة عملية
جرأتي ،ولم يرعني كل هذا تجييش واستعداء معصوبة
لعلمي أن كثي ًرا من الكلام العينين صامة الأذنين تدار،
لا يمكن عرضه على العامة وتستخدم فيها الحسابات
تأسيًا بأبي حامد الغزالي في الوهمية ،وأنني أمام حالة
«إحياء علوم الدين» ،وأن ما شبيهة بحالة يناير ،وبزغ في
يناقش في الأروقة الأكاديمية الذاكرة مشهد العربة الطائشة
لا يمكن أن يناقش في العلن وهي تدهس المتظاهرين في
-وإنما راعني أن أرى القصر العيني التي ما فتئت
أساتذة من حملة الدكتوراه قناة الجزيرة تعيد بثها نق ًل
عن الفيس بوك ،وكيف
بتخصصات مختلفة أنها ألهبت المشاعر ،وأنه
وصحفيين كبا ًرا يتزعمون لم يكن مطرو ًحا وقتها أن
يكون المشهد كله مفبر ًكا،
هذه الهجمة ،ويرمونني ولأنني -وفقا لإيماني القوي
بالكلام على صفحاتهم هنا بالحقيقة -ما كنت كات ًما
رأ ًيا ق ّر في ضميري أعقبت
وهناك وهنالك ،خارجين نعيي الدكتور سيد القمني
بالموضوع عن إطاره، بثلاثة منشورات أذكر فيها
رأيي فيما قرأت من كتب له،
منصبين من أنفسهم ح َّرا ًسا وأدعو إلى الهدوء ،خصصت
للعقيدة ،مكتفين بالعاطفة عن اثنتين منهما للحديث عن
العقل ،وبالرجم عن الحوار، كتابه «الحزب الهاشمي»
وبالشائع المنتشر عن التثبت
والتدقيق والقراءة ،ومعروف
من بدهيات الحوار أن ما
تطرحه لا بد أن يكون موضع
المناقشة بعي ًدا عن البحث
في النيات والمقاصد البعيدة،