Page 202 - merit 41- may 2022
P. 202
أحمد هيكل القمني في مناقشاته يلعب دور الشيطان
المستفز لقارئه دائ ًما ،ويتخفف من
تساءلنا تساؤ ًل مشرو ًعا
من مسلم يريد الاطمئنان إحساس القداسة القار في وجدان كل
لطوية فؤاده ،حر ًصا على قارئ من المسلمين في معالجاته لنصوص
صيانة إيمانه ونقائه مع التراث ورواياته المختلفة ،التي تمثل عند
تساؤل من سأل (أبي قطاع كبير من المسلمين أصوًل ثابتة
الحسن السبكي)« :سئلت اكتسبت صلابتها بالإلحاح من خطباء
عن الحكمة في قتال الملائكة
المنابر ،والمنصات ،وشيوخ الفضاء،
مع النبي ببدر ،مع أن والجماعات ،وهلم جَّرا؛ لذلك فهو كاتب
جبريل قادر على أن يدفع
الكفار بريشة من جناحه، جارح في كثير من معالجاته.
فأجبت :وقع ذلك لإرادة
انقطع في يده فأعطاه النبي واسعة للمزايدة ،فإن هبطت
أن يكون الفعل للنبي صلى الله عليه وسلم جد ًل الملائكة فلا بأس إذن من
وأصحابه ..وكان يكفي حدوث أي خارق آخر».
ملك واحد؛ فقد أهلكت من حطب فإذا به سيف
مدائن قوم لوط بريشة من طويل شديد المتن أبيض وفي حديثه عن معجزات بدر
جناح جبريل ،وبلاد ثمود الحديدة ،وكذلك رواية يرفض الروايات التي تؤسطر
وقوم صالح بصيحة». سيف سلمة بن حريش
وبالمنطق نفسه يعالج غزوة الحدث من وجهة نظره،
أحد وغيرها من الغزوات، الشبيهة بتلك الرواية، كرواية بصقه صلى الله عليه
وهو لا يفتأ يغدو ويروح وروايات الحصوات التي وسلم على يد معاذ بن عمرو
بين الماضي والحاضر قبضها صلى الله عليه وسلم بن الجموح ،أحد الثلاثة الذين
أثناء هذا المعالجة ،الماضي من َم ْش َرفه ببدر وألقاها
الذي سبق البعثة ،وحاضر وما وجده المشركون من أجهزوا على أبي جهل أثناء
الدولة الوليدة؛ ليؤكد أن المعركة ،وكان عكرمة ابنه قد
الحاضر كان يعي جي ًدا آثارها ،ويرفض أي ًضا ضربها فطرحها ،وأنها عادت
كل الروايات التي أحاطت كما كانت ،وكذلك َ ْلمه شق
بمشاركة الملائكة في الحرب خبيب بن عدي وكان قد مال
إثر ضربة أصابته بالطريقة
وانضمامها لصفوف ذاتها ،أو رده صلى الله عليه
المسلمين وما حيك حول وسلم عين قتادة ابن النعمان
ذلك من الجانبين ،وبعد أن
يورد خب ًرا لابن الراوندي وكانت قد فقئت بسهم
يتهكم فيه من نزول الملائكة أصابها فكانت وفق الرواية
يعلق عليه قائ ًل« :ولا شك أحسن عينيها ،وفي السياق
أن موقفه كملحد مرفوض
بالقطع من جانبنا ،لكنَّا ربما ذاته يرفض رواية سيف
عكاشة بن محصن الذي