Page 255 - merit 41- may 2022
P. 255
253 ثقافات وفنون
فنون
تجليات الذات الفرعونية
في الفن ..تعبيرية
عبد الباسط
قندوزي الحضور المستتر للرسام
(تونس)
الفرعوني زمن سطوة
الإله الحاكم
يتطابق مع قول أرسطو الذي أكد إلى السمو ،ووقف المعمار شاه ًدا من غياهب الزمن الغابر تبدأ
«الميل للتمثيل والعرض باعتباره على براعة مهندسيها ،واخترقت
محفو ًرا في جبلة الإنسان ،إضافة ملامح الحضارة في الظهور،
إلى ميل آخر للتمتع بهذا التمثيل». جدران بناياتها العالية رسوم وتتحدد مقوماتها وتتأسس
أما الميل للتمثيل فظاهر في رغبته صورتها ،ويتخلص الإنسان
الملحة لتقديم الصورة المطابقة وإن جداريات ومحفورات عملاقة من سجن الانعزال ليرتدي ثوب
اختلفت تفاصيلها ،وانحرفت بعض التعايش الجماعي ،ويخرج من
تعاضدها منحوتات مختلفة لحظة الفطرية والتشكل الخام
نسبه وهيكلته ،في حين التمتع ليلامس الحضور الجديد للذات
بهذا التمثيل يتجلى في اللمسة القامات ومتعددة المقاسات ،فخلق داخل فضاء يختزل قدراتها
الفنان المصري في تلك الحقبة نم ًطا ويؤشر على إمكانياتها ،ويقف
شاه ًدا على كيان يتمثل ،ويشيد
فنيًّا يعكس رغبته في تمثيل الواقع ويرسم ،ويهندس .ليرفع وقائع
ونقله في محاولة وفية ،وهو ما الحدث الماضي إلى الذوات القادمة،
فتتمثل أسلوب الحياة في ذاك
الزمن.
اصطفينا من بين الزخم الحضاري
المختلف والمتعدد الحضارة
الفرعونية ،وجالت الخواطر إلى
استحضار الإنسان المصري القديم
وما أحاطته من أساطير ،وما حيك
عنه من حكايات روت جبروت
كيان أراد الخلود ،وروحه تاقت