Page 257 - merit 41- may 2022
P. 257
255 ثقافات وفنون
فنون
قصد أخذ شحنة حياتية تسري هيكلة الصورة الجانبية ،وتلك
إلى بواطن الذات. الاستقامة البادية على الجسد
المؤلف بخليط متجانس يجمع
لا تخلو قراءة المنظورات الفنية الإنساني بالحيواني ليتشكل نمط
للمصري الفرعوني من المزيج فني يبدو متم ِّر ًدا على نظم الرسم
الطقوسي والتشكيلي ،وبذلك من وقواعده ،وعلى غاية من التجديد
غير الممكن الفصل بين الجانب لانزياحه عن المرجعية الواقعية
الفيزيائي الظاهر في منتوجات وارتباطه بالخيال الجامح الذي
فنون المصريين القدامى والباطن يقدم انعكا ًسا لصورة الفنان في
المضموني الذي يتصل بالعقل تلك الحقبة ،ويؤكد مدى فرادته
الواعي ومدى اكتسابه لقدرات أثناء رسمه لملامح أرباب ابتدعها،
التمييز والتحليل ،فإن اعتبارنا أن وكذلك اختيارات لونية ذات
الظاهر هو «كل شيء مكشوف دلالات دينية وعلامات تركز على
تدركه الحواس من ماديات سطوة الحاكم الإله.
محسوسة ومسموعة وغيرها»، أنصاف الآلهة الفرعونية تعد
فإن الباطن «هو كل ما أخفي وغير تعبيرة فنية قصدية المنبت والمنشأ،
منظور ،يستوعبه العقل الباطني أو وذلك لكون الذات الربانية التي
اللاوعي إذ هو مستودع الضمير
والذوق والوجدان» ،وبذلك نكون يعتقد ربوبيتها المصري في
إزاء مقاربة قرائية لواقع منظور الحضارة الفرعونية ما هي إلا
يمثل تجليات إنسانية لكيانات صورة تعدم تلك القطيعة في
حالمة أو واقعية وذوات مكتفية ذهن الطبقات البسيطة ،فتقرب
لهم حكامهم وتفتح لهم إمكانية
بالوقائع المدركة ضمن زمان ممارسة الحاجة للجرعة الروحانية
ومكان محددين أو مجنحة مبتعدة