Page 259 - merit 41- may 2022
P. 259
257 ثقافات وفنون
فنون
وهي أسطورة من ضمن كم من للخديعة اوقعته في شرك تابوت أسطورة أيزيس
الأساطير التي مثلت القدح لإنشاء أحكم غلقه ليطفو على نهر النيل وأوزيريس
أعمال فنية غاية في التعبير تعيد حتى يستقر قرب جذع نبت تخال نفسك في عالم أسطوري
إحياء الماضي في الحاضر بأسلوب بسرعة فصار شجرة عملاقة في بلد العجائب حين تنصت إلى
مخالف على غرار الرسامة سوزان مهيبة المنظر ،ومن خلفه ملاك
سيدون بوليه والتي استحضرت عذراء تبحث عن كيانها المفقود روايات عشق الآلهة ،والوفاء
بطريقتها الأسطورة فأنشأت عالمًا فتجده أشلاء مفصلة ،فأخذت في الشديد إلى معشوقها ،فتنظر إلى
من التخيلات ذات الأبعاد التعبيرية تجميعها وتركيبها بإتقان حتى هذه الشواهد الصورية وما أحاط
والرمزية الحالمة ،وبأسلوب جامح استقام على هيئته الأولى ليبعث
لا يعترف بحدود الواقع والحقيقة من جديد إل ًها قائ ًما خال ًدا ،فتظهر بها من وقار نحتته أياد فنية
الصورة افترا ًضا والمشهد الخيالي بأساليب تشكيلية وتصوير لا
المباشرة. داخل الصورة الذهنية التي ترغب يخلو من التعبيرية المتواصلة مع
في التجلي والخروج من كمونها، طيف وجداني محفوف بشيء
عين حورس ،الرمز فتنكشف أغوار الذوات الفرعونية من القدوسية ،فينتابك شعور
والتعويذة وتتحدد رغباتهم الملحة في خلق بأن الذات التي ترسم وتلون
لحظة الخلود لكينونات مثالية، وتحفر وتخط ما هي إلا ذات
هي رمز وشعار مصري قديم بدورها قد أرهقها العشق فباتت
ذو خصائص تميمية ،يستخدم سجينة أفكاره ،فلبست لبوس
للحماية من الحسد ومن الأرواح الآلهة وشيدت تباين ألوانها،
الشريرة ومن الحيوانات الضارة وتدرجت ببراعة في رسم تضاد
ومن المرض وهي في شكل قلادة شكلي وخطي يظهر كتابة تشكيلية
يتزين بها الشخص ،وتعبر عن خاصة تستبق العصر من خلال
القوة الملكية المستمدة من الآلهة
حورس أو رع .هكذا بدت الصورة ترجمة صورة الإله المفارق
وهكذا هي وظيفتها ،فنستخلص بطريقة تحيد عن صورة الذات
أن الفنان الفرعوني يمتهن حرفة المجردة من روح الألوهية ،ولعل
تمنع عنه الشرور التي لا تنقطع، الهدف من التعريج عن الزوجين
وفي ظل الحاجة إلى السكينة أنتج الإلهين مسكون برغبة التعرف
هذه التمظهرات الحسية والبصرية
على الخيال الخصب للإنسان
فبدت بهيئة محملة بسمات الذي صور آلهة الخصب والجمال
تشكيلية أراها تبتعد عن التقليد
ذات الظهور الذهبي ،والسطوع
والمألوف وذلك لكونها وردت المستمد من أشعة الشمس ،والذي
على شاكلة جزئية من هيكل الإله نحت صورة أوزيريس إله الحياة
تتجسد في عينه التي تحمل رمز
والخصوبة بتلك الحلة المعبرة
الحماية والتحصين من الأذى عن النقاء فيلتقي هذا بذاك فتنشأ
والموت والمصاب ،وهي تفصيل
يحتل مساحة اللوحة بشيء من تركيبة بديلة للوحة افتراضية
التكبير مقارنة بالمتممات الصورية تؤكد نوع الانسجام الحاصل
المصاحبة ،مشدودة إلى قاعدة بين التركيبيتين ،وإضافة إلى
شكلية مرسومة ضمن تشكيلات هذا الخيال المستمد من التجسيد
لونية مترابطة تثبت تواجدها،
الصوري للعاشقين ،حيكت
أسطورة الإله الطيب الذي تعرض