Page 201 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 201
الملف الثقـافي 1 9 9
رافض للتعددية والحريات أزمة في بلدنا وحسب ،بل أطلب من كل مواطن بصرف
العقائدية في إطار علماني، إنها أزمة متجذرة مرتبطة النظر عن دياناته وحتى إن
لم يكن لديه ديانة ،أطلب منه
هو ما جعل منها أزمة بالتوترات بين المذاهب أن يمتثل امتثا ًل حتميًّا لجميع
مستعصية وغير مسبوقة الأصولية ،تلك المشاريع
قوانين الجمهورية».
بداخل الحيز القانوني الدينية السياسية التي تجنب الصدام مع الجانب
للعلمانية الفرنسية .وهو نراها في جميع بقاع العالم،
والتي تقود إلى تشدد صارم الأعم الذي يشكل الدين
ما بدا في تعقد النقاش للغاية ،حتى في البلدان التي التقليدي عند الغالبية من
القانوني الدائر في فرنسا يمثّل الإسلام فيها الديانة المسلمين في مجتمعاتهم،
منذ أكثر من عامين والمتعلق وقصره على أيديولوجيا
الغالبة». الإسلام السياسي لا يعني
بتعديل قانون العلمانية عند «ماكرون» تجنب الوعي
الفرنسية الصادر سنة تعقد المعالجة بالحجم الحقيقي للأزمة ،وهو
القانونية في فرنسا ما قصده تحدي ًدا بالتعبير
.1905 الذي أثار الأزمة ،ويستحسن
يعطي قانون 1905 تشابك الأزمة التي تعاني أن نقرأه ضمن الفقرة كاملة
للمواطن الفرنسي الحق في منها العلمانية الفرنسية من خطابه« :الإسلام ديانة
اعتناق أي ديانة وممارسة -والعلمانية الأوروبية تمر اليوم بأزمة في جميع
شعائرها أو عدم اعتناق عمو ًما بدرجات مختلفة- أنحاء العالم .فهذه ليست
أي ديانة ،من دون تعرض في مواجهة فكر إسلامي
لأي تمييز ،ويلزم الدولة
الفرنسية بالبقاء محايدة
أوروبا تستعد
لاستئصال
الإسلام
السياسي