Page 220 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 220
العـدد 25 218
يناير ٢٠٢1 موعد الانقضاض ،والحرب
خدعة.
تسييس المساجد وأدلجة الشعبية التي يحركها فينال
خطابها لينحرف عن تعاليم مصداقية أكبر ،وقدرة ما كان ممكنًا للدولة -على
على المساومة والمناورة الأقل على مستوى التشريع بما
الدين الإسلامي الشعبي
ذي النزعة الصوفية ،ليصير مع «المرتعدين» من تهمة يتوافق مع الدستور -إلا أن
«الاسلامو-فوبيا» .مستغلين قررت منع المزيد من الانزلاق
خطا ًبا أيديولوجيًّا انعزاليًّا
يسعى للحشد ليوم الحسم، سذاجة الجبناء من رجال في صراع الهويات الدينية
مزيج عجيب من المظلومية السياسة ،وعاطفة أصحاب داخل المدرسة ،وفي مؤسسات
الدولة ،فأصدرت تشري ًعا في
والاستعلاء. القلوب الكبيرة والعقول
وكان الصوت الذي يسعى الصغيرة ،من الذين لم 2004يمنع حمل أي مظهر
يدركوا عمق الشرخ الذي ديني واضح صريح للأطفال
للتحذير من أنها بداية سيحدثونه في المجتمع ،وأنهم
الإسلام السياسي الراديكالي بذلك يؤذون المسلمين والمرأة في المدارس ،أو العاملين في
بأدواته الإرهابية ،التي كان المسلمة أشد الأذى ،إذ أعطوا مؤسسات الدولة كممثلين عن
سلطة لمتحدثين باسمهم الدولة الحيادية في تعاملها مع
مسلمو الغرب يستبشعونه يريدون استغلالهم سياسيًّا الجمهور ،وقد كان التصويت
أول الأمر ،ينظرون إليه لمآرب خبيثة غابت على الجميع بـ 395صو ًتا ولم يعترض إلا
بعين الريبة ،بل بالتكفير
تقريبًا إلا هم. 26صو ًتا فقط.
والخيانة والعمالة للنموذج عرف الإسلاميون من سلفية ثم لمزيد من النكاية للدولة بدأ
النصراني للعلمانية الكافرة النقاب يظهر على السطح ،فكان
ووهابية وإخوان مسلمين
بتوجيه من الصهيونية كيفية التعامل مع هذه الدولة قانون 2010بمنع النقاب
العالمية ..من داخل المسلمين، تما ًما في فرنسا ،ليس فقط في
التي يمكن ابتزازها بهذه المدارس أو في مؤسسات الدولة
وبلا مصداقية في نظر السهولة .فمدوا نفوذهم بل وحتى في الشارع .ولكن
الدولة ممثلة في سياسيها داخل الأحياء ،وبدؤوا في بين القانون وتطبيقه ،ومحاولة
التهدئة أو «الطرمخة» تضيع
ومؤسساتها.
هيبة الدولة،
وطلب ال ِّس ْلم
الاجتماعي من
قبل الدولة أو
رجال السياسة
ليس فقط ضع ًفا
بل يعتبر دعوة
وتشجي ًعا على
التمادي.
وجد الإسلام
السياسي،
بفروعة وتنظيماته
الوهابية والسلفيه
الإخوانية ،قاعدته
قتل الشرطي الفرنسي أحمد مرابط