Page 221 - ميريت الثقافية- العدد رقم (25) يناير 2021
P. 221
قدوم مشايخ من أشد الناس إرها ًبا اليقظة على كابوس
ملفوظين في بلدانهم الإسلامية،
بدأت العمليات الإرهابية
يستقبلهم الغرب كلاجئين ،بصرف النظر الإسلامية على الأراضي
عن سر التضييق عليهم في بلدانهم، الفرنسية ،فإن تجاوزنا
العمليات الإرهابية الشيعية
منحهم الأمان والمأوى والمال ،ولولا قليل التي قام بها حزب الله -1985
نساء وغلمان ،يقيمون معهم علاقات، 1986لحساب إيران ،وموجة
العمليات الإرهابية التي قامت
وربما يدخرونهم لوقت حاجة عند انقلاب بها جبهة الإنقاذ الإسلامية
الأنظمة القمعية ال ُمهددة بالزوال، الجزائرية ،1996 -1994ثم
ما قام به تنظيم القاعدة عقب
فيعودون إلى بلدانهم أبطاًل وزعماء .حالة هجمات 11سبتمبر ،2001
خومينة لم نستوعب العبرة منها. والتي وصلت طلائعها إلى
فرنسا سري ًعا لأسباب لها
وقوانينها على مناطق تجمع 2600من هؤلاء آتون من علاقة بالسياسة الخارجية.
جاليات بعينها ،عم ًل بقيمها فرنسا ،هذا عدد ضخم ج ًّدا. والتي كان التمييز واض ًحا
العلمانية في فصل الديني عن فيها بين الإرهاب الذي يرفع
فالأرقام هنا كشفت فساد شعار (الله اكبر) ،وبين
السياسي ،وحسب قانون الرؤية بالرأي التي غشت المسلمين الفرنسيين والمقيمين
1905الذي أنهى إشكاليات على أراضيها ،حتى وإن ُق ِّدمت
الرؤية بالعين المتجردة. مساعدات لوجستية محلية،
التداخل بين الكنيسة متى صار هؤلاء داعشيين؟ أو تجنيد بعضهم في مثل هذه
والدولة ،والذي بمقتضاه
لا يتدخل رجل الدين في ماذا يحدث عندنا؟ ماذا العمليات.
السياسة مقابل عدم تدخل يقال في المساجد والجمعيات ولكن شيئًا من الذهول ضرب
رجل السياسة في الدين ،فلا الثقافية والرياضية الإسلامية الجميع عندما أسقطت الأرقام
للاستغلال السياسي للدين،
ولا لمحاولة إقحام الدين فيما القائمة بموافقة الدولة ،أو الغشاوة التنظيرية المريحة،
هو سياسي .وجدت الدولة بالصمت عنها ،أخرجت هذا فعدد المنضمين لصفوف
نفسها مع منظومة جديدة، العدد الضخم من المتطرفين داعش من الأوربيين ،أكثر
ليست فقط دينية بل هي
أيديولوجيا شمولية معادية الإرهابيين المستعدين من 25ألف أوروبي يحملون
لكل قيم التعايش لصالح للانضمام إلى صفوف داعش، جنسيات الدول التي يعيشون
الاستعلاء بالدين في انتظار
التمكين ،تسعى للسيطرة على أو القيام بعمليات انتحارية؟ فيها ،ومنهم من الجيل
كل الانظمة «الكافرة» التي لا وكم بقي يحمل ذات العقيدة الثاني والثالث ،وبعضهم من
تدين بالإسلام دينًا ودولة، الأوروبيين المعتنقين للإسلام
روحانية وسي ًفا ،واستباحة الأصولية لم يتمكن من السلفي الوهابي ،الأكثر شراسة
الخروج أو في طور الإعداد
من بين المقاتلين (المهتدون
والتأهيل؟ دائ ًما أكثر حمية وتهو ًرا
بعد فترة من الانعزال
والانعزالية ،في ترا ٍخ وتراجع وجمو ًحا من أبناء من ولدوا في
من الدولة عن فرض هيمنتها الدين) ،الأكثر هو ًل أن أكثر من