Page 210 - ميريت الثقافية رقم (27)- مارس 2021
P. 210
العـدد 27 208
مارس ٢٠٢1 أثناء وصول الوفد
الإسرائيلي -الأمريكي
وليس نحن” .فنحن يعود تاريخ العلاقات التطبيع مع إسرائيل بين القادة والشعوب
العرب شغلتنا القضية إلى مطار الرباط
العربية -الإسرائيلية إلى
في إطار من الكرامة العداء القديم بين ُر ّح ٍل فادية سمير السيد
العربية والقومية ،ولم
نعلم أن المهم هو الاهتمام ذاقوا مرارة الندرة بسبب
بصاحب القضية قبل قحط الصحراء الخارجين
القضية ،فعندما نرجع منها ،وبين زراع مستقرين
إلى تعامل الإعلام العربي
مع القضية الفلسطينية عرفوا الكفاية والوفرة
نجد أنه ركز في خطابه بسبب الزراعة .ورغم تغير
على أن الحكومات العربية
وشعوبها مسئولة عن الأزمنة ما زال الصراع
تحرير فلسطين ،وهذا ما قائ ًما ،لكن منذ عام 1948
أدى إلى أن تكون مسئولية
الشعب الفلسطيني عن دخلت الدول العربية في
تحرير أرضه مسئولية حرب ضد هؤلاء الرعاة،
ثانوية ،وهكذا تسببنا وهي الحرب التي عرفت
نحن العرب في تعميق باسم “حرب العصابات”
مأساة الشعب الفلسطيني، وانتهت بهزيمة الجيش
لأن خبرة الشعوب التي المصري وهزيمة جيوش
ناضلت من أجل تحرير خمسة دول عربية .لكن
ترابها تؤكد أن الاعتماد السؤال هنا :إذا كانت الدول
على الذات -أو ًل وقبل كل العربية حاضرة ومدافعة
شيء -هو الأساس في
الانتصار على المحتل. ومؤمنة بكيان وحقوق
لقد ساعدت الشعوب الشعب الفلسطيني ،فأين
الحرة الشعب الفيتنامي كان الفلسطينيون أنفسهم
بالمال والسلاح ،ولكن
كان الشعب الفيتنامي هو من هذا الحق؟
المسئول الأول والأخير في الوقت الذى أدرك
الذى قاد حرب التحرير فيه العرب المأزق الذى
الشعبية ،حتى تحقق تعيشه فلسطين لم يكن
له النصر على أكبر دولة الفلسطينيون على وعي
قادت الاستعمار بعد كا ٍف لقراءة المشهد الذى هم
الحرب العالمية الثانية، فيه ،فنحن العرب مسئولون
وهذا ما لم يدركه الشعب بشكل أو بآخر عن الوضع
الفلسطيني لدرجة أن لأننا قدمنا الدعم للقضية
المؤرخ الأستاذ عبد الله الفلسطينية وأسقطنا من
عنان عندما زار القدس دعمنا الدعم الأهم وهو
دعم المواطن الفلسطيني،
حيث كان يجب علينا أن
نقول له“ :إنها قضيتك أنت
والأرض أرضك وعليك
حمايتها ،والذي يجب أن
يحارب ويقاتل هو أنت