Page 52 - مسيلة للدموع
P. 52
عانقتها أم حورية ،وقالت لها:
-لابد أنه في الطريق ،اطمئني .حورية اذهبي وأحضري العصير والفطائر من الفرن.
-لا تتعبي نفسك يا أم حورية ،لن أتذوق الطعام قبل أن أرى آسر.
قالت أم حورية محاولة طمأنة أم آسر:
-سيأتي بعد قليل ،ونأكل معا جميعا.ارتاحي واخلعي حجاب ِك يا فاطمة ،وأن ِت يا أم آسر ،لا أحد هنا،
البي ُت بيتكم.
-هل أبو حورية بالخارج؟
-تعلمين أنه لم يعد أحد من الرجال يبي ُت بالمنزل ،التحذي ارت تأتي للجميع من الإخوة للمبيت بالخارج؛
فجميع المنازل والعناوين معروفة لدى الأمن.
-اللهم شتّت شملهم.
-اللهم آمين.
دق جرس الباب ،واندفعتجميعهن خلفه ،فتحت أم آسر فوجدته ،اندفعت نحوه لتعانقه وهي تبكي:
-اشتقت إليك يا آسر ،اشتقت إليك يا حبيبي ،هل أنت بخير؟
ربت آسر على كتف أمه محاولا تهدئتها:
-أنا بخير يا حبيبتي.
صاحتجميعهن بعبا ارت الفرح عندما أرين آسر.
ردت الأم قائلة:
-ما الذي حدث اليوم يا ُبني؟ طمئني عليك.
52
مسيلة للدموع