Page 11 - m
P. 11
افتتاحية 9
الله بن سعد بن أبي سرح قد أسلم قدي ًما،
وكان يكتب لرسول الله (ص) الوحي ،فربما
أملى عليه رسول الله (سميع عليم) فكتب
(عليم حكيم) ،فيق ُرأُه رسول الله فيقول:
(كذلك الله) ويق ُّره .فافتتن عبد الله بن سعد
وقال :ما يدري محمد ما يقول ،إني لأكتب
له ما شئت ،هذا الذي كتب ُت ُيوحى إل َّي كما
يوحى إلى محمد .وخرج هار ًبا من المدينة إلى
مكة مرت ًّدا” .ومعروف أنه أخو عثمان من
الرضاع ،وأنه تش َّفع له عند النبي يوم فتح
مكة فش َف َع له ،وتروي الأحاديث أن النبي
كان غاضبًا من أصحابه لأنهم لم يقتلوه ،بما
يشي بأنه عفا عنه غير را ٍض إكرا ًما لعثمان،
لأن ُجر َم ُه كان كبي ًرا ،لكن المرويات تقول إنه
أسلم بعد ذلك وولاه عثمان على مصر بعد
عزل عمرو بن العاص ،ومصر كانت ولاية
من الولايات الكبرى ذات الفيئ الكبير!
وفي صفحتي ( 233و )234من كتاب
المصاحف لابن أبي داود ،يقول :عن سعيد
بن جبير ،قال« :في القرآن أربعة أحرف لحن:
والصابئون ،ووالمقيمون ،فأص َّد َق وأكن من
الصالحين ،وإن هذا لساحران».
والحديث يشير إلى الآيات التالية بالترتيب:
الأولى “إن الذين آم ُنوا والذين ها ُدوا
والصاب ُئون والنصارى من آمن بالله واليوم
الآخر وعمل صال ًحا فلا خو ٌف عليهم ولا
ُهم يحز ُنون (المائدة ،)69 :فـ”الصابئون”
هنا معطوف على اسم (إ َّن) منصوب،
وبالتالي وجب نصبها لتكون «الصابئين”.
الثانية “لكن الراس ُخون في العلم من ُهم
والمُؤم ُنون ُيؤم ُنون بما أُنزل إليك وما
أُنزل من قبلك والمُقيمين الصلاة والمُؤ ُتون
الزكاة والمُؤم ُنون بالله واليوم الآخر أُولئك
س ُنؤتيهم أج ًرا عظي ًما (النساء،)162 :
فـ”المقيمين” معطوفة على مرفوع فوجب
رفعها لتكون “المقيمون” .الثالثة “ َو َأن ِف ُقوا
اَِْفم َلَأ ْنو َّ ُصَّتماَّد ََف َقَري َُقزَوْوقَأ َنَُلكا ُكنَرم ِِّّمب َِّمن َلناْولَ َقل َّْب َأص ِلا َّلِخَأ ِْرحنَتينََِين ْأي”ِتإَِ َ(ياٰللَأم َأنَاح َ َدجف ُقٍكل ُوم َقن ِر:ي ٍب