Page 62 - تاريخ مصر الإسلامية 1 ثالثة ارشاد سياحى
P. 62
سنة 329هـ 940 /م بنقش اسمه على السكة إلى جانب اسم الخليفة العباسي ،مما
يشير إلى تمتع الإخشيد بنوع من الاستقلال مع حرصه على عدم قطع الخيط الذي
يربطه بالخلافة العباسية.
وفاة محمد بن طغج الإخشيدى
..................................
عاد محمد بن طغج الإخشيدى إلى دمشق حيث بقي بها إلى أن توفى سنة 334هـ
945 /م عن إحدى وستين سنة ،حكم منها إحدى عشرة سنة وثلاثة أشهر ،ثم دفن
في القدس.
وقد أجمع المؤرخون على وصف الإخشيد بأنه كان رجلاً عظيماً في حياته الخاصة
والعامة ،فوصفه المؤرخ أبو المحاسن بأنه كان ملكاً شجاعاً مقداماً حازماً متيقظاً
حسن التدبير عارفا بالحروب مكرما للجند شديد البطش ذا قوة مفرطة ،لا يكاد أحد
يجر قوسه .وله هيبة عظيمة في قلوب الرعية .وكان متجملاً في مركبه وملبسه .وكان
موكبه يضاهي موكب الخلافة .وبلغت عدة مماليكه ثمانية آلاف مملوك ،وكان عدة
جيوشه أربعمائة ألف .وكان قوى التحرز على نفسه ،وكانت مماليكه تحرسه بالنوبة
عندما ينام كل يوم ألف مملوك.
حالة الجيش والأسطول فى عصر الإخشيديين
...............................................
عنى الإخشيديون بالجيش للمحافظة على استقلالهم ،حتى يقال أن الجيش
الإخشيدي تألف من أربعمائة ألف مقاتل في مصر والشام .أما العناصر التي تكون منها
هذا الجيش فأهمها الترك والسودان .فضلاً عن مماليك ينتمون إلى جنسيات متباينة.
وكان محمد بن طغج يحرص على استعراض الجيش في أيام الأعياد وفي بع
المناسبات الأخرى ،مثلما كان يفعل ابن طولون من قبله ،كما تولى قيادة الجيش في
بع المعارك محمد ابن طغج نفسه ومن بعده كافور .وتمتع قادة الجيش بكلمة
مسموعة في شهون البلاد وخاصة تولية الأمور.
62