Page 168 - merit 49
P. 168
العـدد 49 166
يناير ٢٠٢3 ومضة (.)2013 Anon
يبدو لي إن مثل هذه المقولات
تقارب أم بعث
للأشكال؟ تعيد صياغة مفاهيم أو
مصطلحات (الحرية)
غالبًا ما يكون الشكل شين سترينج
الإيقاعي للقصة القصيرة الشكلية ،تلك الحرية التي
رؤية هذه الحجج في إطارها. يقدمها الشعر النثري
ج ًّدا أقرب من الناحية وآمل عند القيام بذلك أن
المزاجية إلى الشعر منه إلى أقترح أن الشكل -حول للممارس لتأييد المحاولات
النثر التقليدي ،حيث تظهر المتناقضة وإن كانت غامضة
بشكل عام لإضفاء الطابع الشعر النثري في ظل حضور للوصول لتعريف هوية النوع
الدرامي على التجربة ،وإثارة الحجج أو غيابها -شكل المحدد .حتى التخلي عن هذه
المشاعر في المساحات الأصغر
تخريبي ه َّدام ،ليس فقط من المحاولات يبدو لي مؤش ًرا
الأكثر ضي ًقا في التجربة منظور ديلفيل الذي يشير بطريقة سلبية على أهمية
المقترحة (جويس كارول إلى إمكانيات نوعية متعددة
أوتس ،شابارد ،توماس لإعادة استمرار اختراع القضايا المطروحة.
في هذه الورقة أريد أن ألقي
وكوفر .)247 ،2008 الكتابة ،ولكن بمعني ان لديها نظرة على مفهوم الشكل في
كان سرد الحوار الشعري القدرة على تعطيل وإعادة علاقته بالشعر النثري ،ليس
للشعر النثري (متى ُسمح طرح مناقشات الشكل بوصفها وسيلة للتوصل إلى
بذلك فهو شعر) حول إعادة بعض الاستنتاجات النهائية
بدرجات متفاوتة الرنين على
اكتشاف الشكل الأقدم مستويات مختلفة. حول الموضوع ،وإنما
وعودة التقليد من موقع بالأحرى للإشارة إلى أن
النثر ،يركز على الابتكار، مناقشات الشكل فيما يتعلق
بالشعر النثري تكشف وتد ُّل
وإعادة اختراع القص على صراعات أكبر حول
الأدبي لمواكبة التغييرات الشكل الذي اتخذ مكا ًنا على
التكنولوجية الحديثة ،وما مستوى الممارسة النقدية.
ينتج عنها من تغييرات في للقيام بذلك أقترح بد ًل من
ثقافات القراءة ،كما يقترح العودة إلى شكل قصيدة النثر
المأخوذ من إعادة التعديل
جوليان جوخ: والتركيب للتاريخ الأدبي
إن جيلي والأجيال الأصغر الشعري ،أن ننظر إلى قصيدة
سنًّا ،يتلقون المعلومات بشكل النثر على أنها نقطة تلا ٍق
غير طويل ،ومتماسك ،وفي مع أشكال نثرية قصصية
شكل وحدات مكتف ذاتيًّا،.. قصيرة ،ويمكن النظر إلى
لكن في شكل دفعات قصيرة الأشكال المختلفة التي ت َّم
في نغمات مختلفة تما ًما.. تحديدها داخل تقاليدها.
يغيِّر ذلك الطريقة التي نقرأ وثانيًا سأنظر إلى ظهور
بها القصة ،وبالتالي يجب (الشكلية الجديدة) بوصفها
أن نغير الطريقة التي نكتبها طريقة لخلق السياق للخلفية
النقدية التي يمكن من خلالها
بها ..فالقصة التقليدية
(أعيد سردها وروايتها
عشرة آلاف مرة) تعاني من