Page 171 - merit 49
P. 171

‫حول العالم ‪1 6 9‬‬

‫راسل أدسون‬  ‫جويس كارول أوتس‬     ‫جوناثان بيت‬                       ‫النثر بالتزامن مع ظهور‬
                                                               ‫قصص الميكروفاكشن يفتح‬
 ‫أو بوصفه موضو ًعا محد ًدا‬      ‫لكليهما‪ .‬هذه مجموعة حديثة‬
 ‫بوضوح (‪:2000 Rooney‬‬              ‫نسبيًّا من المناقشات حول‬       ‫المجال نحو وجهة نظر قد‬
                                                                   ‫تجعلنا نبصر تقار ًبا في‬
   ‫‪.)17 :2013 Lesjak ;21‬‬        ‫(عودة الشكل)‪ ،‬أو (الشكلية‬
 ‫يت ُّم استنساخ ذلك في مجال‬        ‫الجديدة) التي تتطور على‬     ‫الشكل‪ ،‬وليس فقط إحياء أو‬
‫تخصص الدراسات الثقافية‪،‬‬              ‫عدد من الخلفيات‪ ،‬مثل‬                     ‫بعثًا لشكل‪.‬‬
  ‫بالرغم من المعضلة المماثلة‬
 ‫في مجال الدراسات الأدبية‪.‬‬       ‫السؤال المتعلق بدور الشكل‬     ‫الممارسون الذين تحولوا إلى‬
                                    ‫والنظرية الثقافية والنقد‬      ‫الشعر النثري‪ ،‬لا يفعلون‬
     ‫فاستراتيجية الدراسات‬
    ‫الثقافية تتمثل في مقاومة‬     ‫الأدبي والممارسة الشعرية‪.‬‬      ‫ذلك بتوصية أو أمر بإحياء‬
‫القيم الفنية والمعايير الجاهزة‬  ‫تنشأ خلفية إعادة التفكير في‬     ‫تقليد‪ ،‬ولكنه تح َّول بوصفه‬
                                                                 ‫أسلوبا للتجربة‪ ،‬أو هرو ًبا‬
     ‫المشكلة‪ ،‬وبالتالي فصل‬        ‫الشكلية من عدم اليقين أو‬
   ‫أو دمج الشكل مع النص‪،‬‬          ‫الانضباط النوعي الصارم‬         ‫من القيود الشكلية‪ ،‬يمكن‬
  ‫واستبعاد التخفيض التاتج‬                                          ‫أن نطلق على هذا التوتر‬
                                     ‫في كل من النقد الأدبي‬
     ‫بوصفه (مجرد نصية)‪.‬‬         ‫والدراسات الثقافية في نهاية‬    ‫بأنه إحياء للشكل من خلال‬
    ‫تتضمن ردود الفعل ضد‬                                         ‫الابتكار الشكلي‪ ،‬وهذا توتر‬
    ‫هذه المعضلات ما تسميه‬           ‫القرن العشرين‪ .‬مفاهيم‬     ‫بين الاعتبارات النقدية للشعر‬
 ‫مارجوري ليفينسون حركة‬          ‫الشكل هنا تستخدم بوصفها‬       ‫النثري وحسابات الممارسين‪،‬‬
    ‫الشكليين التي تسعى إلى‬                                    ‫وهذا بدوره يبرز توت ًرا آخر‪:‬‬
                                     ‫رد فعل لتزايد الهامش‪،‬‬     ‫بين الممارسة والنقد‪ ،‬أو بين‬
      ‫حركة إصلاح تاريخية‬             ‫وعدم تحديد (الأدبي)‪،‬‬
 ‫جديدة واسعة‪ ،‬هذه الحركة‬           ‫بوصفه مجا ًل تخصصيًّا‬               ‫الممارسة والنظرية‪.‬‬
                                    ‫ممي ًزا‪ ،‬أو بوصفه طريقة‬
                                  ‫إجرائية للتحقق والفحص‪،‬‬          ‫عودة الشكل‬

                                                                  ‫بد ًل من مناقشة السمات‬
                                                                  ‫الشكلية (أو مناقشة عدم‬
                                                                ‫وجودها) في الشعر النثري‬
                                                              ‫أو في قصص الميكروفاكشن‪،‬‬
                                                                  ‫أو ُّد أن أعتبر هذه الحجة‬
                                                                ‫مؤثرة في سياق نقدي أكثر‬
                                                                   ‫اتسا ًعا‪ ،‬بوصفها طريقة‬
                                                                  ‫لعرض الحجج التي تبدو‬

                                                                    ‫لي على حافة المناقشات‬
                                                                  ‫التي يستحضرها الشعر‬
                                                                   ‫النثري‪ :‬على سبيل المثال‬
                                                                   ‫النقد في مقابل الممارس‬
                                                                   ‫المرتبط بفهم الشكل‪ ،‬أو‬
                                                                ‫خصائص الشعر‪ ،‬أو النثر‪،‬‬
                                                                  ‫أو حتى الحدود النوعية‪،‬‬
                                                                  ‫أو الصفات غير المستقرة‬
   166   167   168   169   170   171   172   173   174   175   176