Page 187 - merit 49
P. 187

‫‪185‬‬  ‫الملف الثقـافي‬

‫كان له أبعاد لم ُتذكر في كتب‬           ‫‪ -2‬نجح في صد الحملة‬       ‫محمد علي باشا في أواخر أيامه‬
‫التاريخ لفهم الواقع السياسي‬         ‫الإنجليزية المشهورة بحملة‬

  ‫بطريقة أكثر شمولية‪ ،‬لكني‬                ‫فريزر سنة ‪1807‬م‪.‬‬
    ‫ذكرتها في مقال سابق لي‬           ‫‪ -3‬سحق جميع خصومه‬
                                     ‫المماليك في مذبحة مروعة‬
 ‫بعنوان «ما الذي فعله الباشا‬        ‫لقادتهم سنة ‪1811‬م عرفت‬
  ‫محمد علي بمصر ج‪ »1‬أنقل‬
                                       ‫تاريخيًّا بمذبحة القلعة‪.‬‬
        ‫منه هاتين الفقرتين‪:‬‬         ‫‪ -4‬سحق الحركة الوهابية‬
   ‫«بعد رحيل الفرنسيين عن‬           ‫السعودية في شبه الجزيرة‬
 ‫مصر سنة ‪1801‬م كانت قوة‬
‫الشيوخ في اثنين‪ ،‬الأول «عبد‬           ‫العربية ودمر عاصمتهم‬
 ‫الله الشرقاوي» شيخ الأزهر‬             ‫الدرعية فيما بين عامي‬
   ‫والثاني «عمر مكرم» نقيب‬
  ‫الأشراف‪ ،‬ولأن الشرقاوي‬                      ‫‪1818 -1812‬م‪.‬‬
                                     ‫‪ -5‬شن حملات عسكرية‬
     ‫كان متعاو ًنا مع نابليون‬         ‫على السودان لض ِّمها إلى‬
      ‫استعمل معه محمد علي‬         ‫مصر فيما بين عامي ‪-1820‬‬
    ‫سياسة العصا والجزرة‪،‬‬
      ‫فخضع الشيخ وبدأ في‬                             ‫‪1824‬م‪.‬‬
 ‫إحياء فتاوى «طاعة الحاكم»‬          ‫‪ -6‬غزا اليمن سنة ‪1824‬م‬
 ‫والتخلي عن فتاوى «الثورة»‪،‬‬
  ‫خلا ًفا لعمر مكرم الذي ظل‬                            ‫أي ًضا‪.‬‬
 ‫ثائ ًرا‪ ،‬فكانت النتيجة نفيه إلى‬     ‫‪ -7‬خاض سلسلة حروب‬
   ‫دمياط سنة ‪1809‬م وعزله‬             ‫ضد الدولة العثمانية بدأت‬
 ‫تما ًما عن الحركة الشعبية في‬        ‫منذ عام ‪1831‬م حتى عام‬
   ‫القاهرة والمحافظات‪ ،‬فكان‬          ‫‪ ،1841‬نتج عنها استقلاله‬
  ‫أول انتصار لمحمد علي ضد‬           ‫بمصر عن الدولة العثمانية‬
   ‫خصومه المحليين‪ ،‬ولم يعد‬
   ‫يتبقى سوى المماليك الذين‬             ‫سياسيًّا‪ ،‬مع الاحتفاظ‬
‫تخلص منهم بعد ذلك بعامين‪.‬‬              ‫بالتبعية الاسمية لتركيا‬
    ‫اختار محمد علي التوقيت‬            ‫وتوريث الحكم في أبنائه‪.‬‬
 ‫المناسب في القضاء على نفوذ‬         ‫من خلال هذا الخط الزمني‬
  ‫المماليك ورجال الدين الذي‬         ‫تبين أن الوالي الألباني فعل‬
‫كان شائ ًعا قبل صعوده سدة‬            ‫ما عجز عنه «الشيخ همام‬
  ‫الحكم سنة ‪ ،1805‬واستغل‬            ‫بن يوسف» الشهير بشيخ‬
  ‫جي ًدا فرصة انشغال الدولة‬       ‫العرب همام (‪)1769 -1709‬‬
  ‫العثمانية بالصراع على المُلك‬        ‫وعلي بك الكبير (‪-1728‬‬
 ‫بين «مصطفى الرابع وسليم‬                ‫‪1773‬م) في استقلالهم‬
     ‫الثالث ومحمود الثاني»‪،‬‬       ‫بمصر عن تركيا‪ ،‬ولولا قوته‬
   ‫وانشغالها أي ًضا بالثورات‬       ‫كقائد عسكري وذكائه كقائد‬
  ‫ضدها في البلقان وحروبها‬            ‫سياسي مع ضعف الدولة‬
                                     ‫العثمانية وقتها‪ ،‬وظروف‬
                                      ‫اجتياح الفرنسيين لمصر‪،‬‬
                                    ‫ما نجح في هذا الأمر‪ ،‬الذي‬
   182   183   184   185   186   187   188   189   190   191   192