Page 34 - merit 49
P. 34

‫العـدد ‪49‬‬                                     ‫‪32‬‬

                                              ‫يناير ‪٢٠٢3‬‬

‫محمد الحباسي‬

‫(تونس)‬

‫تجاوز الحدود وحدود التجاوز‬

‫أو جدلية المقاومة والمطاوعة‬

‫«صهيل الأسئلة»‬

‫لرشيدة الشارني(*) نموذ ًجا‬

‫«لا أعتقد أن القصة القصيرة ُفقدت أو هي مقبلة على أن تفقد مكانتها‪.‬‬
‫إ َّن تلاحق الأحداث في العالم العربي وزخم الواقع وخطورة المرحلة‬
‫التي نمر بها تستدعي حضور جميع الفنون للوقوف ضد انهيارنا‬
‫كحضارة عريقة‪ ،‬الفنون بجميع أنواعها هي الثورة الحقيقة التي علينا‬
‫أن نخوضها‪ ،‬ينبغي أن يعود الاهتمام بفن القصة القصيرة على مستوى‬
‫النقد وتنظيم الندوات وتخصيص جوائز تشجيعية لكتابها‪ ،‬الواقع‬
‫العربي صار على درجة من الزخم والخطورة وعلينا كمثقفين ومبدعين‬
‫أن نخوض بدورنا هذه المعركة الشرسة ضد م ْحق كياننا كحضارة‬
‫ووجود بشتى الأساليب الفنية»‪..‬‬
‫رشيدة الشارني‬

  ‫وتعد قصة « الله يحبني يا كريد» أقصر قصص‬     ‫«لست سوى إنسانة تحاول أن تمارس وعيها عبر‬
‫المجموعة من حيث الحجم (‪ 6‬صفحات)‪ ،‬بينما تعد‬    ‫الكتابة وتحيا بين الكلمات»‪.‬‬
                                              ‫(صهيل الأسئلة‪ ،‬ص‪)107‬‬
    ‫قصة «كلمات بلا نافذة» أطولها (‪ 21‬صفحة)‪.‬‬

            ‫صهيل الأسئلة‬                      ‫البدء‪« :‬صهيل الأسئلة» مجموعة قصصية للكاتبة‬    ‫في‬
                                               ‫التونسية رشيدة الشارني صدرت سنة‬
 ‫في «الصهيل»‪ :‬الصهيل صوت من أصوات الخيل‪،‬‬
‫وأصوات الخيل متعددة فمنها الاهتزام‪ :‬وهو صوت‬        ‫‪ ،2000‬وتضمنت في طبعتها الثانية‬
                                              ‫الصادرة عن المؤسسة العربية للدراسات‬
     ‫عال ُيسمع من مسافة بعيدة‪ ،‬وكذلك الجلجلة‬  ‫والنشر بع َّمان سنة ‪ 2002‬ثمان َي قصص‬
      ‫وهو صهيل صاف‪ ،‬ونجد أي ًضا الزعيق وهو‬
    ‫صوت يصدر من بطن الخيل ويسمعه الشخص‬           ‫قصيرة‪ ،‬بعد أن تضمنت الطبعة الأولى الصادرة‬
   ‫القريب منه‪ ..‬أما الصهيل فصوت يصدره الخيل‬     ‫عن دار المسار للنشر بالشارقة سنة ‪ 2000‬سبع‬
   ‫من صدره‪ .‬ولعل اختيار الكاتبة لصوت الصهيل‬      ‫قصص فقط (حذفت منها أقصوصة «الله يحبني‬
                                                 ‫يا كريدو» لأسباب متصلة بالنشر في الإمارات)‪.‬‬
   29   30   31   32   33   34   35   36   37   38   39