Page 161 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 161
حول العالم 1 5 9
فريديريك نيتشه فرديناند دي سوسور إيمانويل كانط تما ًما كما فعل ماركس
ونيتشه من قبله .فقد أنتقد
(ص )10يضيف سعيد: على الحاضر ،وهو تاريخ أو
اللاوعي الفرويدي« :المحظور الثلاثة الحداثة ولكن لم
زمانية خارجة عن ال ُع ْرف ينتقدوا الاستعمار .السرديات
من الوعي منذ البداية، ولكن موجودة بين النصوص
يمارس تأثي ًرا على الأحلام غير المتسلسلة والمجزأة
والحياة اليومية عن طريق المعاصرة الأخرى. والمتفككة للنصوص الحداثية
التشويهات والمبالغات الخارجية والبينيّة هما التي يكتب عنها سعيد
والأخطاء التي لا تقدم حتى طريقتان للدلالة على التعقيد ( )1985 /1975ليست
اللاوعي ال ُك ّل؛ في الواقع ،فإن سوى بنية الذاتية المنقسمة
ُكلّية حياتنا الواعية متقطعة أو التناص ،وهما أي ًضا نفسها .يتبع اللاوعي في
طريقتان لوصف اللاوعي التحليل النفسي منط ًقا زمنيًّا
أو غير متصلة مع مبادئنا مختل ًفا ُيطلق عليه اسم الـ ما
غير الواعية للنظام ،والتي ومادته ،التي تقع في شبكة بعدية(:afterwardsness )11
بدورها تكرر و ُتنّوع في هذا
التمزق الأولي إلى ما لا نهاية. من الدلالات .يميز سعيد بين تسمى عند فرويد
ال ُكتّاب الحداثيين المتحاذين Nachträglichkeitأو
(ص)10 وال ُكتّاب التقليديين في خط après-coupعند لاكان.
يحافظ سعيد على أسبقية وفق لاكان ،فإن الكلمة
الرمزية على المتخيل ويد ّون الأنساب .يجادل بأن السمة الأخيرة من الجملة تدمغ
في الكتابة الحديثة« :تقريبًا معنى الجملة اللاحقة أو
كل كاتب واع لإبداعه منذ الرئيسية ،بالنسبة لفرويد، ما يسميه «الأثر الرجعي»
أوسكار وايلد أنكر (أو حتى (ص .)711يسلط المفهوم
ندد) نزعة المحاكاة أو التقليد كانت في البداية ضرورة الـ فرويدو لاكاني عن
في للكتابة .النص [هو] نص رؤية عمله «كمرجع ،أو ًل الأثر الرجعي أو الفعل
المؤجل -راجع كتاب «تاريخ
بالنسبة إلى أعمال أخرى، الحاضر» لفوكو (ص-)31
ولكن أي ًضا بالنسبة إلى الضوء على أن الزمن
الواقع وإلى القارئ من والتاريخ يتم معايشتهما
بشكل ذاتي ويفسران« :ما
خلال المحاذاة ،وليس بشكل يتعلق بالتحليل النفسي ليس
تسلسل لأحداث الماضي
متعاقب أو متسلسل». الحقيقي في حد ذاته ،بل
الطريقة التي توجد بها هذه
الأحداث الآن في الذاكرة
والطريقة التي ينقلها بها
المريض لنا» (،1996 Evans
ص .)209بعبارة أخرى ،فإن
التاريخ الحداثي أو الزمانية
هو ل ْغ ِوية )12(languaging
الماضي كتعليق غير واعي