Page 189 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 189
187 الملف الثقـافي
هي العقل الفعال والقراءة م ًعا فتحا أمامي طري ًقا لا فيما شاء الأساتذة من
هي الوجود الفعال .وبين نهاية لمداه :الطريق إلى الألفة موضوعات ،ثم أقرأ في هذه
الوجود والعقل روابط بالكثير من نفائس التراث الموضوعات ما يزيد على
التلازم والضرورة .فالوجود الإنساني في الأدب والفلسفة مادة المحاضرات أضعا ًفا
والعلم” ..وإذا كانت القراءة مضاعفة .وكانت معظم
الفعال يعني الاكتشاف قد فعلت به كل هذه الأفاعيل قراءاتي تنصب على الفلسفة
الدائم لكل ما هو جديد،
وانتقاد كل ما هو مستقر فماذا فعلت به الفلسفة؟ اليونانية القديمة بوجه
وثابت ،والجدية في تغييره. خاص .كنت أقرأ لأستمتع
والعقل الفعال هو المنهج الفلسفة:
الذي يحقق جدية أو فاعلية ولذلك لازمتني ظاهرة
الوجود .لذلك أكد سويف زودته الفلسفة بالعقل الفعال إعادة قراءة النص مرات
هذا التلازم بين الفلسفة الذي أدى به إلى النهايات ومرات .هكذا قرأت نصوص
والقراءة في نصه السابق. السعيدة أو “المآلات” التي أفلاطون عدة مرات ،كذلك
جعلناها شطر عنوان هذا أرسطو في «الكون والفساد»
فقد أتاحت له القراءة العمل .يقول سويف“ :إذا
الاطلاع على مصادر المعرفة، وفي «الأخلاق» و» في
كانت القراءة قد أطلقت يدي الشعر» .وقرأت «فن الشعر»
وأتاحت له الفلسفة كيفية في أن أحصل من المعرفة
تحصيل المعرفة كما يشاء. على ما أشاء ،فقد أطلقت لهوراس ونصو ًصا من
ديكارت وفرانسيس بيكون،
ومن ثم فإن العلاقة بين الفلسفة عقلي في أن أحصل
المجالين القراءة والفلسفة أو على المعرفة بالكيفية أو وابن رشد وابن سينا
وسبينوزا وكانط وهيجل
بين الوجود الفعال والعقل بالصورة التي أشاء .بعبارة وشوبنهاور ونيتشه وكارل
الفعال هي العلاقة بين أخرى كانت الفلسفة طريقي ماركس وإنجلز وفويرباخ.
إلى أن أوجه عقلي فيما أقرأ. كان القليل من هذه القراءات
مادة العلم والمنهج العلمي:
«كانت الفلسفة طريقي إلى تعلمت منها أن أكون عق ًل بالعربية ،والكثير منها
أن أوجه عقلي فيما أقرأ”، ف َّعا ًل بالنسبة إلى ما أتلقى بالإنجليزية» ص .18التي
ونتج عن هذه العلاقة بين من معرفة ،لا أن أكون عق ًل امتدت قراءاته بها إلى الأدب
المادة والمنهج أو بين القراءة
منفع ًل فحسب .تعلمت فقرأ لسومرست موم
والفلسفة ،عقد المقارنات منها أن أعقد مقارنات ،وأن وأوسكار وايلد وغيرهم.
بين المتشابهات بالتماثل أو استشف علاقات تغيب عن فقرأ للشعراء مثل شيلي
وتوماس جراي وستيفن
بالاختلاف والوصول إلى النظرة غير المدربة ،وأن سبندر وأودن وإليوت .ومن
علاقات جديدة تغيب عن أصل إلى تعميمات بعيدة، ثم فقد قرأ بالإنجليزية الأدب
النظرة غير المدربة .وهذا وأن أمتحن هذه التعميمات والفلسفة والعلم .ص.21
ما جعله يمضي في الربط من حين لآخر على محك ولم يقتصر أمرها معي
بين مجالات هي في ظاهرها الاتساق المنطقي ،وأن أكامل على تناول الكتاب الإنجليز
لا روابط بينها واكتشف بينها وأستمتع بما يتولد ولكنها امتدت لتشمل غيرهم
علاقات جديدة بينها ،وهذه عن هذا التكامل من أبنية من الفرنسيين والروس
المجالات -العلم والآداب تجمع إلى جمال التناسق
والفنون والفكر -هي التي والألمان»“ .واستقر في
قد ًرا ملحو ًظا من كفاءة نفسي من ذلك كله يقين
مثلت عنوا ًنا كبي ًرا لكل التنظيم» .ص .17فالفلسفة بأن العربية والإنجليزية
أعماله.