Page 194 - ميريت الثقافة رقم (33)- سبتمبر 2021
P. 194
العـدد 33 192
سبتمبر ٢٠٢1 عيني معيا ًرا للجودة ألتزم
به هو أن أكثر من النشر في
مستويات الكتابة ،والوعي سوف نرى .وفي ضوء دوريات التخصص العالمية.
بوظيفتها عبر الوعي ببيئات الحرص على أن ينفع العلم وتلت ذلك هموم أخرى أن
المخاطبين ،نجح سويف في الهم العام ،حرص سويف
يكون هذا العلم ذا فائدة
الكتابة العلمية الصارمة، على بقاء صلته الإيجابية قريبة للتطبيق .وأن أصنع
ونجح في تبسيط هذا العلم بالحياة العامة .ولأنه أحد تلاميذ متميزين .وأن أظل
وتحويله إلى خطاب ينتفع رواد الجيل الثاني من أجيال على صلة إيجابية بالحياة
به عامة القراء وخاصتهم، النهضة ،فكان طبيعيًّا ألا
وبذلك حقق ما يعرف بنشر يخدع الرائد أهله أو يغشهم العامة على أن تظل بيدي
الثقافة العلمية بين أواسط أو يتركهم ومصيرهم ،فبقي مفاتيح هذه الصلة إلى حد
الناس ليحرر عقولهم من سويف في مصر لم يهجرها كبير .وقبل هذا وبعده أن
القيود التي سيطرت عليها، لا هجرة بائنة ولا هجرة أبقى في مصر لا أهجرها
مقنعة مع ما في ذلك الشرط هجرة بائنة ولا مقنعة .فذاك
وليدخل باللغة العربية من مشقة وألم كبيرين ،فلا شرط لا بد منه لمصداقية
منعط ًفا جدي ًدا هو تطويعها بد منه لمصداقية هذه الصيغة
هذه الصيغة المركبة».
لمقتضيات الكتابة العلمية المركبة. ص.32 -31
المعاصرة. ولتحقيق هذه الغاية
الاجتماعية للعلم ،وهي فللعلم عنده غاية هي معالجة
وأما عن الثانية وهي تحديد تجويده ونفعه للهم العام، الهم العام .وهذه الغاية هي
التخصص العلمي ،وتحديد لجأ سويف إلى أن يكتب إحدى غايات النهضة التي
مجالاته ،فكما قلنا ،انبثق هذا للخارج بالإنجليزية عل ًما ذكرناها آن ًفا .ولتحقيق هذه
التخصص من فهم سويف شديد التخصص ،وأن
يكتب بالعربية للداخل، الغاية لا مفر من أمرين:
لغايات الكتابة العلمية في كتابة تتراوح بين العلم إيجاد صيغة للعمل تؤدي
ضوء النفع العام والقابلية المتخصص يوجه فيه إلى توحيد الجهد وتركيزه
للتطبيق وفتح نافذة التجويد الرسالة إلى التلاميذ ،وبين وحمايته من أخطار التشتت.
العلمي المستمر عبر الكتابة تقديم العلم بصورة شيقة والأمر الثاني إنتاج العلم
في أرقى الدوريات العلمية لغير طلابه النظاميين. الحقيقي في ضوء معايير
الدولية المتخصصة ،وعبر وقد تمتد هذه الكتابات التخصص العالمية .ولا تنتهي
المدرسة العلمية التي حرص أحيا ًنا لتشمل موضو ًعا من غاية العلم عند هذا الحد بل
على تكوينها لإعداد تلاميذ الموضوعات العامة .وجاء تمتد إلى قابلية هذا العلم
متميزين يوسعون دائرة هذا التنقل المتصل بين للتطبيق والنفع العام ،وأن
الكتابة بالإنجليزية والكتابة ينتشر وينمو ويتعمق عبر
انتشار العلم في المجتمع بالعربية ،وكذلك بين الكتابة مدرسة علمية تنتج تلاميذ
المصري ،وفي المجتمع الدولي. العربية الصارمة صرامة
التخصص والكتابة الرفيقة متميزين .وهذا ما حدث
ولعلنا نلحظ أن سويف، بالقاريء ،إيذا ًنا بمستوى بالفعل فقد أنتج عل ًما حقيقيًّا
في سعيه للتجويد وتوسيع جديد من مستويات العناية كانت له مجالاته التطبيقية،
باللغة أدق وأشق وأرقى من
دائرة انتشار العلم ،كان كل عناية سابقة .ومع تحديد وأعد لنفسه ولتلاميذه
ينطلق من هم داخلي لا من مدرسة علمية أثمرت تلاميذ
هم شخصي ،ولا من خطاب متميزين ،وقدم من خلالها
يغازل به الآخرين ،ومبعث
هذا الهم هو وعيه بالمتغيرات أبحاثه وكتبه المعروفة كما
الاجتماعية القوية التي
يمر بها المجتمع المصري