Page 125 - merit 51
P. 125
تجديد الخطاب 1 2 3
غرضه ،مثل أن الكثير من الأغذية نتيجة تطور العقل ولأن الكي إنتاج العقل الضعيف ،والضمير
المحبذة رجعيًا قد تكون ضارة أليم للغاية ،لكنها لا تزال باقية المحبط ،والنفس المشوهة ،غير
لبعض المرضى ،العسل والتمر في بعض المناطق بفعل المفاهيم المطمئنة ،المضطربة ،مع تقديم
يضران مرضى السكر ،ويضر مسكنات خرافية محدودة أو
التمر مرضى الكلى برفع نسبة الدينية التي لها اليد العليا في منعدمة الأثر النفسي كالرقيا،
البوتاسيوم في الدم. توجيه اختيارات الناس ،كمفهوم والعلاج بالقرآن حسب الرؤية
العقل الرجعي بهاليلي ،الفوائد تقديم النقل على العقل ،والحديث الرجعية لقوله تعالى« :وننزل
السابق -رغم النهي -يقر بتواجد من القرآن ما هو شفاء ورحمة
المزعومة تقال بشكل مطلق ،وغير للمؤمنين» ،وبعض كلمات أو
محدد ،مائع ،بنظرية المعرفة فائدة شفائية في الكي بالنار
الذي يرتبط -كالعادة -بالماضي أذكار تقال في أوقات معينة ليس
الرجعية «البؤية»؛ عكس الواقع الصحراوي المقدس لشبه الجزيرة للشفاء فقط ولكن للوقاية أي ًضا.
الفعلي حيث تكون مثل تلك الفوائد
العربية. -٩الفارق بين المقولة
-إن كانت -نسبية. الرسمية ،والواقع
-١٠تحويل الغذائي إلى الفعلي:
-١١التركيز على شفائي:
ال َع َرض دون المرض: رسميًّا وسائل التداوي الماضوية
أغذية كالعسل واللبن والعجوة ليست واجبات دينية ،ويميز
للأمراض أعراض مختلفة ،قد اعتبرت شفائية حسب الرؤية
تتداخل ،مث ًل؛ الحمى قد تنشأ الرجعية لنصوص كثيرة كالآية فقهاء الرجعية الدينية بين سنن
من التهاب اللوزتين ،أو عدوى في التي تصف العسل بأنه «فيه العادة وسنن العبادة وهذا عكس
الأمعاء ،والإسهال عرض قد ينتج شفاء للناس» ،فإن قلنا إن التغذية
عن عدوى بكتيرية أو طفيلية، الجيدة مفيدة في مساندة الجسم الواقع كتنديد الرجعية الدينية
أو مرض السكر أو ورم خبيث، بالسحر( )8وهي أصله.
والمعالج بالأعشاب قد يعطي لمواجهة كثير من الأمراض،
المريض خلاصة عشبية قابضة، فالأغذية المفيدة كثيرة ،الجرجير بالمثل ممارسة شعبية مثل الزار
إن أفادت في تخفيف العرض مفيد ،الترمس مفيد ،وأبو فروة مرفوضه في المقولة الدينية
فلا أثر لها على المرض ،بل قد الرسمية ،لكن أسس الزار
تؤدي لاستفحاله بأن تهدئ شدة مفيد.
العرض ،وتصرف المريض عن وبالمزايدة قد تجتهد الرجعية خرافية ،بالاعتقاد مث ًل في طرد
الدينية في بيان فوائد «التين جني قد سكن جسد امرأة ما.
السعي للعلاج. والزيتون» لأن الله أقسم بهما، فمن أين أتى الاعتقاد أص ًل في
ومث ًل َع َرض مثل السعال قد في حين ما لم يقسم به الله أكثر، وجود كائنات غير مرئية مثل
ينشأ عن نزلة برد ،أو نزلة الجن؟ وكيف رسخت المفاهيم
شعبية ،أو الربو ،أو السل ،أو وفيه فوائد أكبر.
ورم خبيث في المسالك الهوائية، جميع الأغذية المعتبرة شفائية المتعلقة به؟
وأمراض أخرى عديدة ،ويقال رجعيًّا هي مما توافر في ماضي مثل هذا الكي بالنار ،رغم
عشبيًّا إن تعاطي أوراق الجوافة صحراء نجد والحجاز ،هناك الحديث« :الشفاء في ثلاث :شربة
مفيدة لتهدئة السعال ،وهذا أغذية لعلها أفيد لم تتوفر في تلك عسل ،وشرطة ِم ْح َجم ،و َك َيّة نار،
إن صح فتلك الفائدة قد تجعل البيئة ،مثل جوز الهند أو المانجو.
المريض يعتقد بالشفاء بينما هذا الأمر ينطبق على باقي وسائل وأ ْن َهى أمتي عن الكي».
المرض الفعلي باق ،ولعله يستفحل والكي طريقة عديمة النفع طبيًّا
التداوي الموصى بها رجعيًّا. إلا بالأثر النفسي عدا ذلك فهي
وهناك حقائق يغض العقل
ضارة ،وقد قل التداوي بها
الرجعي الطرف عنها لمخالفتها -كانحسار الزار فيما يبدو-