Page 210 - merit 51
P. 210
العـدد 51 208
مارس ٢٠٢3
تمجيده «المعابد والهياكل” مثلما العشق ُمغالب ٌة للعزلة ،وانتصا ٌر السموا ُت آذانها من دون أن
كان الأمر ُمتعار ًفا عليه ومو ُجو ًدا على الوحشة ،ود ْح ٌر للملل تطلب ،ويصير كل ما على
والكسل والاكتئاب والقلق الأرض مشحو ًذا متعاليًا مرتف ًعا،
في الحضارات القديمة التي وو ُمحاْسًّرتان َفو ًر ُاح ًّروامتوفويهدًجاه وش ٍمة.ت َّوجا
ق َّدست المرأة ،وم َّجدت ال ُحب. والأرق وصعوبة النوم ،والنظر
لأن ال ُحب يجعل الإنسان في حال إلى الماضي البعيد ،والبكاء على فال ُحب هو الباب الأول والأساسي
من التر ُّفع والاستغناء والاكتفاء مشاعر سكب لبنها على أرض للدخول إلى كل شيء وأي شيء،
والامتلاء والتح ُّقق وال ُّسمو المغامرات والتجارب المتن ِّوعة وتزداد حماستي شخصيًّا
وال ُعلو ،إ ْذ هو في مقام النقاء حيث أو المتع ِّددة ،وإبعاد لأي كب ٍت وموضوعيًّا يو ًما بعد يو ٍم في
جنس ٍّي يمكن أن يصيب الإنسان الكتابة عن وفي وحول ال ُحب
لا شوائب تعلق بجمال النفس، خ ُصو ًصا المرأة ،التي لا يجو ُز شع ًرا ونث ًرا ،للوصول إلى الارتقاء
ومن ثم يعيش التم ُّتع واللذة، تكبي ُل قدميها ،أو قم ُعها؛ كي لا والتسامي بالذات ،والذهاب نحو
والعشق الحق لا يعرف التغ ُّير أو تنطلق من دون موارب ٍة أو ُمدارا ٍة
التح ُّول ،ولا يفنى إلا بالموت؛ لأنه للتعبير عن العشق ،حيث إنه لا النور الكامن في النفوس ،وغسل
خا ٍل من الأسباب والأغراض. يوج ُد ُحب من دون حري ٍة ،لتمنح
المرأة أسلو ًبا أو أساليب متنوعة الروح من أدرانها ،وعلاجها
ولا يمكن لمحبة أن تصح للتعبير عن ال ُحب بطرائق شتَّى،
على البعد والصمت والمجافاة وكل استلا ٍب لحرية المرأة هو من أمراضها المتوطنة والمزمنة،
والتناسي ،فالإنسان لا ينجذب إلا انتقا ٌص من تمام العشق واكتماله،
لمن يعرف ويرى ويرتاح و ُيعاين ما يعني أننا أمام حال لا ذروة والقضاء عليها نهائيًّا بدواء ال ُحب،
ويل َمس ويحس ويح ِّقق الو ْصل فيها ولا وصول .لأ َّن الحرية أيكووغناي ٍةهذاسالو ُحى ابلدُحوبنلل ُحب. بحيث
معه ،بحيث تكون هناك موافقة في تعني الوصل ،بينما الأسر يعني غر ٍض
الطبائع ،ومن ثم يحدث الكمال في تلبية الغريزة أو إفراغ طاقة
فال ُحب في الأصل انحيا ٌز تام،
ال ُحب ،ويصير في تمامه. جنسية زائدة”. لا يمك ُن إمسا ُك العصا فيه
يمي ُل قلب المرء إلى من يرعاه وكثير منا يعي ُش ولا يعر ُف ما من المُنتصف ،أو الترضية ،أو
نفسيًّا ،ويح ِّرره عشقيًّا من ال ُح ُّب ،ولا ما هي مكانته ،مع أننا المُجاملة ،أو تسديد د ْي ٍن أخلاق ٍّي
قيوده ،ويعتني به عاطفيًّا ،ويهتم لو أدركنا جوهر ال ُحب لأقمنا في أو اجتماع ٍّي أو أُسر ٍّي ،أو ُممارسة
بتفاصيل شؤونه ،تما ًما كالوليد شفقة ،أو توجيه شكر ،أو صدقة
الذي يذهب نحو أ ِّمه من دون
جارية ،أو واجب نفسي ،أو رغبة
في المُجامعة سرعان ما ستنتهي،
أو نزوة
حيال جس ٍد
فات ٍن باذ ٍخ
سرعان ما
سيتغيَّر
ويتح َّول
ويذ ُبل،
كأ ِّي كائ ٍن
دحو ٍّيرةلهحيا ٍة
معروفة
و ُم َتو َّقعة.
ففي