Page 184 - merit 54
P. 184
العـدد 54 182
يونيو ٢٠٢3 العالم.
لذلك ،فإن التضمين الرمزي
السياسية على المشاركة في ديمقراطية على الأمور التي لفقراء العالم في المؤسسات
الحياة السياسية»؛ ونتيجة تؤثر عليهم بشكل أكبر ،فمن القائمة لن يكفي لتفكيك البنى
المدهش أن هؤلاء المنظرين لم
لذلك ،فإن الفقراء «غالبًا الاجتماعية والاقتصادية
ما يفتقرون إلى القدرة على يقولوا الكثير عن الحركات والطبقية المؤسسة للظلم،
الاجتماعية التي يقودها والتي تديم استغلال الفقراء
ممارسة الفاعلية ،الأمر الفقراء ،والتي تسعى إلى والسيطرة عليهم؛ وسيحتاج
الذي يتطلب المزيد في طريق السكان المهمشون بد ًل من
المهارات والموارد ،والتعليم، تمكين المجتمعات الفقيرة،
ويعكس هذا جزئيًّا تشاؤمهم ذلك إلى اكتساب سلطة
والأماكن التي يمكن حقيقية للمساعدة في تحديد
فيها التعبير عن صوتهم بشأن قدرة الفقراء على
التعبئة الفعالة سل ًفا قبل ما تتطلبه العدالة وكيفية
وسماعه». إجراء قدر من إعادة التوزيع: تحقيقها ،ضمن عمليات
أخي ًرا ،قد يفشل المنظرون «الترتيبات الاقتصادية شفافة وديمقراطية .وهذا
العالمية الحالية تعزز الهيمنة النهج المتبع في معالجة الفقر
الذين ينظرون إلى الفقر في شكل فشل القدرات؛ وعدم المساواة على مستوى
من منظور بنيوي في العالم يتم التقاطه من خلال
أي عدم وجود فرصة وجهة النظر القائلة بأن
إدراك أهمية النضالات غير لتطوير السلطات والقدرات «العدالة ليست فقط مسألة
الرسمية ،بقدر ما يعتقدون السلع وكمياتها ومستحقيها،
الأساسية اللازمة لعدم ولكن كيف تدخل هذه السلع
أن المؤسسات السياسية الهيمنة -بما في ذلك -القدرة إلى العالم ،ومن الذي يقرر
الرسمية «المنظمة والشرعية تخصيصها ،وكيف يتم
إجراء هذا التخصيص».
ديمقراطيًّا» هي وحدها وينعكس ذلك أي ًضا في تأكيد
العلماء على أن «الفقر المدقع
مظاهرات وأعمال شغب في القاهرة عام 1977 هو شكل من أشكال المواطنة
الصامتة»؛ وفي الادعاء بأنه
«لا يمكن أن يكون هناك
إعادة توزيع أو اعتراف
بدون تمثيل»؛ وفي استنتاج
مفاده« :لا عدالة بدون وكلاء
للعدالة ،ولا فاعلين للعدالة
بدون ديمقراطية .ولا عدالة
عالمية بدون ديمقراطية
عالمية.
وبالنظر إلى إصرارهم على أن
السكان الفقراء والمهمشين
يحتاجون إلى سيطرة