Page 258 - merit 54
P. 258
العـدد 54 256
يونيو ٢٠٢3 اقتحام عالم السياسة
محمد علي فروغي فروغي في سافر فروغي إلى بعض دول
مقدمتهم. أوروبا وشارك في المؤتمرات
اعترف رضا العلمية والأدبية هناك ،وبرز
شاه الملك اسمه كواحد من أهم الشخصيات
الجديد لإيران
بفضل فروغي فعينه السياسية المثقفة في إيران.
رئي ًسا للوزراء عام ،١٩٢٥ ارتقى فروغي في المناصب
ومنحه الكثير من الصلاحيات الحكومية سري ًعا في ظل حكم
في شأن تصحيح الأوضاع السلالة القاجارية ،فبسبب إتقانه
السياسية والأمنية وتطوير إيران اللغات الأجنبية عين فروغي
تقافيًّا واقتصاد ًّيا. مترج ًما في وزارة الاعلام ،ثم
من خلال ترأسه لأول حكومة اقتحم العمل السياسي أو ًل عندما
تحت وصاية الشاه رضا خان انتخب عام ١٩٠٩عض ًوا ممث ًل
بهلوي تمكن فروغي من تأسيس عن طهران في مجلس النواب،
برلمان إيراني مشابه إلى حد ما بعدها أصبح رئي ًسا للمجلس،
للبرلمانات الأوروبية ،وقد تمكن ثم صار وزي ًرا للعدل ،فوزي ًرا
أي ًضا من إقناع الشاه لتأسيس للخارجية ،ووزي ًرا للمالية لثلاث
جامعة طهران ،وهي أول وأكبر دورات ،كما ترأس المحكمة العليا
وأشهر جامعة دولية في إيران.
في البلاد.
شارك فروغي في مؤتمر جنيف
للسلام عام ،١٩١٩وقد ذهب
ممث ًل عن الحكومة الإيرانية،
وكانت دعوته شديدة في ضرورة
نزع السلاح.
فروغي أو ًل وأخي ًرا
مع ضعف السلالة القاجارية
وعدم سيطرتها على إيران داخليًّا
وخارجيًّا ارتأت بريطانيا ضرورة
تغيير نظام الحكم ،وضرورة
تنصيب شخص قوي على هرم
الحكم في إيران ،فاستطاعت
المخابرات الإنجليزية أن تدبر
انقلا ًبا ليصل من خلاله الجنرال
رضا شاه لعرش إيران ،وكل ذلك
كان بتدبير شخصيات إيرانية
موالية لبريطانيا يقف محمد علي