Page 215 - ميريت الثقافية العدد 24 ديسمبر 2020
P. 215

‫‪213‬‬  ‫ثقافات وفنون‬

     ‫سينما‬

                                       ‫الجنس‬

             ‫في الصفحات‬

     ‫محمود قاسم‬

             ‫وعلى الشاشات‬

  ‫عن الأفلام التي تحولت عن رواية‬          ‫مالم يمكن أن نصدقه حتي اليوم‪.‬‬       ‫‪ ‬بدأنا حياة المراهقة بحالة من‬
  ‫لورانس‪ ،‬وشاهدت الفيلم اللبناني‬             ‫وعندما قامت السينما المصرية‬
                                                                                ‫الشبق الشديد التي أججته فينا‬
     ‫«همسة الشيطان” إخراج سيد‬          ‫بتحويل رواية «النظارة السوداء» إلى‬      ‫الروايات بشكل خاص‪ ،‬والسينما‬
‫طنطاوي ‪ ،1968‬بطولة أحمد رمزي‬           ‫فيلم من إخراج حسام الدين مصطفي‬         ‫بشكل عام‪ ،‬وأتذكر أن أبناء جيلنا‬
 ‫واللبنانية رانده‪ ،‬وصدمنا حين قام‬                                             ‫كانوا يبحثون عن الصفحات التي‬
  ‫الفيلم بعمل إخصاء كامل للرواية‪،‬‬       ‫‪ ،1963‬بطولة الفاتنة نادية لطفي في‬      ‫بها مجموعة غير قليلة من النقط‬
                                         ‫دور ماجي‪ ،‬بحثنا عن صور النقط‪،‬‬
    ‫ورغم أن أغلفة المجلات اللبنانية‬     ‫ومشاهدتها كانت الصدمة أن البنت‬             ‫المتجاورة التي تعني الكثير‪.‬‬
  ‫نشرت الكثير من صور عارية إلا‬           ‫ماجي هنا صارت شخ ًصا محتر ًما‬     ‫حدث هذا في النصوص الأدبية لأعمال‬
‫قليلة للممثلة البالغة الفتنة في أواخر‬    ‫للغاية‪ ،‬ولديها حس اجتماعي عال‪،‬‬
‫الستينيات‪ ،‬فانها كانت مجرد عاشقة‬        ‫ولم تكن في نفس سخونة الشخصية‬          ‫إحسان عبد القدوس‪ ،‬حيث يصف‬
   ‫في الفيلم بدون عري ملحوظ‪ ،‬أما‬                                            ‫لنا الكاتب تلامس العاشقين‪ ،‬وما إن‬
  ‫السينما العالمية فرغم أنها امتلأت‬                           ‫الروائية‪.‬‬    ‫يقبلها وتتأجج رغبته‪ ،‬حتى يستعيض‬
                                            ‫على جانب آخر فقد بحثت دو ًما‬    ‫المؤلف بهذه النقاط ليترك لك العنان‬
                                                                             ‫أن تتخيل ما بينها‪ .‬إنها الرقابة على‬

                                                                                    ‫الأدب‪ ،‬خاصة داخل مصر‪،‬‬
                                                                                  ‫وفي تلك الفترة أي ًضا تسربت‬
                                                                                  ‫إلينا الطبعات اللبنانية الكاملة‬

                                                                                      ‫لروايات مهمة قادمة من‬
                                                                                       ‫عاصمة الثقافة بيروت‪،‬‬
                                                                                        ‫ومنها روايات «عشيق‬
                                                                                       ‫الليدي تشاترلي لدافيد‬
                                                                                     ‫هربرت لورانس‪ ،‬ورواية‬

                                                                                          ‫«أنا وهو» لمورافيا‪،‬‬
                                                                                        ‫و»لوليتا” لنابوكوف‪،‬‬
                                                                                        ‫وغيرها‪ .‬طالعت أعيننا‬
   210   211   212   213   214   215   216   217   218   219   220