Page 217 - ميريت الثقافية العدد 24 ديسمبر 2020
P. 217
فيالسبعينيات كانت الروايات إحسان عبد القدوس
الأكثر مبي ًعا في العالم هي التي
تتضمنمشاهد إباحية تكتبها جاكي كلا الرجلين اجتمعا ليقدما الأجرأ،
كولينز وإريكا يونج ودانييل ستيل، ليس في المشاهد فقط والعبارات ،بل
وهو الجيل الذيجاء بعد هنري في نوع العلاقة ،وكشف غراب أن
ميللر وآناييس نين .وفيما بعد جنس المحرمات هو الأسخن على
صارتروايات الغموض والتوتر التي الإطلاق ابتداء من «رنة الخلخال» إلى
يكتبها ستيفن كينج وأقرانه هي “نساء محرمات” ،وفي السينما برعت
ممثلات في أداء هذه الأدوار مثل
الأكثر مبي ًعا هدي سلطان وبرلنتي عبد الحميد،
وشادية ،وهند رستم ،بعض الأفلام
النصوص المأخوذة والخيانة في العديد من الأفلام، ذوات مصادر أدبية مصرية ،والبعض
عن «رغبة تحت شجرة الدردار»، ومنها” فضيحة في الزمالك» ،كما الآخر من السينما العالمية ومنها:
حيث يتم تبديل زوجة الأب في العلاقة أن المخرج في فيلمه الثاني بدا كأنه «امرأة في الطريق» ،و»نداء العشاق”.
المحرمة ،وتصير زوجة للأخ الأكبر، يدب أنوثة طاغية في هدى سلطان هذه المحرمات أكثر سخونة بالنسبة
مثلما رأينا في «فتوة الجبل» و»عيون لتصير أكثر الممثلات اللائي يجسدن للقارئ والمشاهد من النقاط الجوفاء
لا تنام” ،الجنس هو الجنس ،لكن ما يعبر عن المرأة الشبقة ،وهي التي المثيرة للتخيل ،ففي «رنة الخلخال”،
المسروق لدي أصحابة أكثر شب ًقا، تقوم بإغواء ربيب زوجها ،وتصعد
وشهوة ،ويبدو هذا في المشاهد الليلية إليه في غرفته ،وتحمل منه السفاح، فإن زوجة الأب الشابة ترمي
بين الزوجة وشقيق زوجها في «عيون جسدها على ابن زوجها ،وتقوم
لا تنام» و»ليل ورغبة» ،حيث يصبح وبدت السينما كأنها تستعذب بخطف الوليد كي تنسبه لنفسها،
الجنس وسيلة للارتواء من العروس القصص المحرمة ،مرة مع زوجة
الشابة الحسناء ،والانتقام من الزوج الأب ،وأخرى مع زوجة الأخ ،وكثي ًرا وكان على محمود ذو الفقار
ماغيرت السينما في درجة القرابة مثل اختيار ممثلة تمثل الجسد النافر
الذي لا يمكن مقاومته ،مقابل
زوجة الابن البريئة التي لا
تفهم شيئًا في أمور الحياة،
والمرأة النافرة الجسد هنا
هي برلنتي عبد الحميد
التي صارت رم ًزا للجنس