Page 218 - ميريت الثقافية العدد 24 ديسمبر 2020
P. 218
العـدد 24 216
ديسمبر ٢٠٢٠
الفيلم الثاني ،فالزوج رجل شهواني والصيف» ،لكنه كان شديد الجرأة (الأب أو الأخ) الذي استولي على
يبدو فح ًل في الفراش ولا يشبع وهو يقدم فيلمه “حمام الملاطيلي» جسد امرأة شابة.
عن رواية لكاتب شاب ،الذي يرتكز
بجسد زوجته ،بل يحاول إغواء ابنتها في الأساس على موضوعات جنسية، وإذا عدنا إلى إحسان عبد القدوس،
الشابة ،أما الفيلم الثالث فان الراقصة منها الدعارة التي مارستها البنات فانه تخلى بسبب منتقديه عن النقاط
المهاجرات أيام النكسة ،والعلاقات
امرأة تعشق الفحول من الرجال، إياها ،بدا بالغ الجرأة في روايات
وتأخذ قصاصة من كل عشيق المثلية التي يقيمها الرسام داخل بعينها .أبرزها «أنف وثلاث عيون»
لتصنع مفر ًشا يختصر المساحة الحمام الشعبي ،ويمكن تتويج أبو
التي تدور حول الدكتور هاشم
الطويلة من شهوات السرير لتاريخ سيف بأنه ثاني مخرج لصاحب وعلاقاته الجنسية المتشابكة بزبوناته،
تلك المرأة التي ستتجاوز منتصف أقصى درجات الجرأة ،بعد محمود
ذو الفقار ،وقد اتضح ذلك في «شباب وكان النص الأدبي أكثر جرأة من
العمر. الفيلم رغم ما به من مشاهد فاقت
في السنوات الأخيرة كان أسامة امرأة”. تصور المشهد الساذج ،وفي «العذراء
فوزي هو المخرج الأكثر جرأة على في العقود الأخيرة من القرن العشرين
الإطلاق في تاريخ السينما المصرية، والشعر الأبيض» دخل بقوة في
وقد كتب له فيلمية الأولين كاتب ظهر جيل من المخرجين يميل إلى منطقة المحارم ،فالزوجة دولت توافق
روائي ما لبث أن ابتعد عن الساحة، الروايات التي تعتمد على فكرة الجنس مضطرة أن تستمر علاقته الجنسية
بابنتهما المتبناه ،حتي لا تنهار أسرة
هو مصطفي ذكري ،وفي فيلم البالغ الجرأة ،لعل من أبرزهم كمال
“عفاريت الأسفلت” ،كان الجنس هو الشيخ في «بئر الحرمان» ،ثم سعيد تم تأسيسها بصعوبة ،لكن قانون
مرزوق الذي لم يكن لديه ميل حقيقي الرقابة السينمائية لا يسمح بذلك،
الهم الرئيس لجميع أفراد الأسرة للأدب ،لكنه شغف بتصوير النساء وصار من الضروري تهذيب مسار
التي تسكن منطقة شعبية يتلاصق البضات الملتهبات في أغلب أفلامه،
فيها البشر ،دائ ًما أجسادهم فوق ومنها «زوجتي والكلب» ،حتي أصابه الفتاة بثينة كي تتم خطبتها إلى
بعضها ،يفعل الرجال أي شيء من الهوس بتصوير نبيلة عبيد قي قمة جارها.
أجل اعتلاء النساء ،والجميع ينتمي نضجها الجسدي ،في «هدي ومعالي
إلى عالم حسي يبغي الأشياء مهما الوزير» ،وهو عن نص أدبي ،و»المرأة كان صلاح أبو سيف هو الأكثر
كان الثمن ،وليست هناك حدود بين الساطور» ،و»قصاقيص العشاق»، ايما ًنا بتحويل النصوص الأدبية
الأجساد ،والنساء المحرمات الجائعات إلى أفلام ،وأخرج تسعة أفلام عن
يفعلن أي شيء من أجل الممارسة، وفي الفيلم الأول فإن هدي تلهب قصص لإحسان عبد القدوس بأغلبها
الوزير العربي كل الأحاسيس لجسده موضوعات جنسية ساخنة ،منها:
الحياة تستمر إلى جوار الموت “لا أنام» و»الطريق المسدود” ،أول
والشهوات ،إنه عالم الطبقات الشعبية الساخن ليمنحها المال الكثير لعمل فيلم يشير إلى السحاق ،و»البنات
الملتحمة ،الذي يتكرر مجد ًدا في «جنة مشروعات عقارية،
الشياطين” المأخوذ عن رواية عالمية، والعبارات
المتبادلة بين
فالميت فضل يتجول جثمانه في المرأة والرجل
المدينة بصحبة أصدقائه ،وامراة من هنا لم نسمعها
عشيقاته ،وفي «بحب السيما» مارست من قبل في
النساء الحرام رغم قيد الزوج المتدين، فيلم لسخونتها،
وفي «بالألوان الطبيعية» نحن في كلية والطريقة التي
الفنون الجميلة ،حيث تتنازع رغبات كانت تتغنج
بها الممثلة ،وقد
الدارسين بين أجسادهم ورغبات تكررت الصورة في
الأساتذة نساء ورجال ،وشهوات
وكبت وحرمان