Page 151 - ميريت الثقافية- العدد 23 نوفمبر 2020
P. 151
الملف الثقـافي 1 4 9
في هذه الفترة العصيبة من الكنسي الجميل الذي وضعه العملاق صلاح جاهين وألحان
تاريخ مصر والتي تكاتفت يعبر عن كل هذه المشاعر، كمال الطويل .كما غني «بستان
فيها كل قوى الوطن الشعبية
والرسمية لإعادة بناء الوطن ووعي الأبنودي بترابط الشعب الاشتراكية» كلمات صلاح
والجيش ،غنى عبد الحليم وأهمية هذا الترابط في هذا جاهين وألحان محمد الموجي
في حفل تاريخي كبير وسط الوقت تحدي ًدا وأنه إحساس وتوزيع على إسماعيل .وغني
العاصمة الإنجليزية لندن مستقبلي لا بد أن يكون «بلدي يا بلدى» كلمات مرسي
أمام جمهور غفير من العرب موجو ًدا ،فبدء كلماتها:
والأجانب في قاعة ألبرت هول يا كلمتي لفي ولفي الدنيا جميل عزيز وألحان كمال
لصالح المجهود الحربي ،فغنى طولها وعرضها الطويل.
الرائعتين «المسيح» و»عدى
وفتحي عيون البشر للي حصل وبعد ذلك شاركت الأغنية
النهار». على أرضها في التعبير عن الفرحة بالبدء
بعد رحيل الزعيم جمال عبد في بناء السد العالي والنهضة
الناصر المفاجىء ،وتولي أنور على أرضها طبع المسيح قدمه الصناعية التي شهدتها مصر،
السادات رئاسة الجمهورية، على أرضها نزف المسيح ألمه فغنى عبد الحليم من كلمات
جاءت الضربة القوية المفاجئة أحمد شفيق كامل وألحان كمال
القاضية ،والتي أزهلت العالم واختتمها: الطويل «قلنا حنبني وادي احنا
ابنك يا قدس زي المسيح
كله في حرب السادس من لازم يعود ..على أرضها بنينا السد العالى».
اكتوبر 1973المجيدة ،فأعادت وبعد ذلك جاءت فترة ما سمي كانت هذه الحقبة الفنية
الحياة والتفاؤل والأمل ،فغنى بحرب الاستنزاف أو الاستعداد من أجمل الفترات ،والتي
للحرب الحقيقية ،التي أنتجت استمرت حتى اندلاع حرب
عبد الحليم من كلمات محمد أنما ًطا جديدة من الأغاني ،1967فبدأت الحياة والدنيا
حمزة وألحان بليغ حمدي الوطنية ،فكان منها «فدائي» تتغير وتختلف تما ًما بسبب
كلمات محمد حمزة وألحان النكسة والانكسار ،فغني
«عاش اللي قال ..الكلمة بحكمة.. بليغ حمدي .و»خلي السلاح عبد الحليم من كلمات عبد
في الوقت المناسب» ،كما غنى صاحي صاحي» كلمات أحمد الرحمن الأبنودي وألحان كمال
شفيق كامل ،وألحان كمال الطويل «يا بركان الغضب»،
من كلمات عبد الرحمن البنودي الطويل .كما غني عبد الحليم في إلا أننا واجهنا مشكلة كبيرة،
وألحان كمال الطويل «صباح هذه الفترة أغنيتين من كلمات وهي الإحساس بأننا ربما
الخير يا سينا» .وأشرق نور الأبنودي والحان كمال الطويل لا نستطيع فعل شىء لأننا
الصباح من جديد على أرض وهما «احلف بسماها وبترابها» منكسرون وكلنا شجون .فجاء
مصر. و»ابنك يقولك يا بطل هاتلي الأبنودي مع الحان بليغ حمدي
في 30مارس 1977في لندن نهار» .ثم «عدي النهار» كلمات بأغنية من أروع ما كتب ،أغنية
رحل عبد الحليم حافظ فارس الأبنودي والحان بليغ حمدي، «المسيح» .ففي هذه الفترة كنا
الرومانسية وصوت الثورة، وهي موال وطني وجداني رائع حقيقة أمة واحدة وشعب واحد
وعاد جثمانه ليدفن في وطنه، وجميل ،وكان مليئًا بالشجون وآلامنا وآمالنا واحدة ،فكان
الأرض التي عشقها إحساس بليغ حمدي باللحن
نحو الوطن.