Page 177 - ميريت الثقافية- العدد 23 نوفمبر 2020
P. 177

‫لا أصلح للانتخابات ولا تصلح لي‪ ،‬ولا أصلح‬
     ‫للجوائز ولا تصلح لي‪ .‬ربما كانت الجوائز‬
      ‫والانتخابات أبناء عمومة‪ .‬لأن من يصلح‬
   ‫للانتخابات يصلح للجوائز غالبا ومن يصلح‬
    ‫للجوائز يصلح للانتخابات غال ًبا‪ .‬يمكن أن‬
‫أقول باختصاٍر إن الانتخابات والجوائز لعبتان‬
 ‫قذرتان غال ًبا‪ .‬الانتخابات لا يفوز بها الأجدر‪،‬‬

                   ‫والجوائز لا يفوز بها الأجدر‬

                                                                      ‫عبد المقصود عبد الكريم‬

 ‫أتذكر أنني شاعر‪ .‬ال ّشعر ببساطة‬   ‫يجيده في الحياة هو كتابة‬             ‫أزدحم بالممالك ‪:1988‬‬
‫هو ما يحركني في الحياة‪ ،‬وهو ما‬              ‫ال ّشعر‪.‬‬                   ‫الهيئة المصرية العامة‬
                                                                        ‫للكتاب ‪ /1992‬يهبط‬
          ‫يمنحني الإحساس بها‪.‬‬       ‫سيرتك الذاتية المنشورة‬              ‫الحلم بصاحبه‪ :‬هيئة‬
‫ال ّشعر لم يختف‪ ،‬لكنه على ما يبدو‬  ‫على الإنترنت ينقصها ‪19‬‬               ‫قصور الثقافة ‪/1993‬‬
 ‫صار سلعة راكدة حتى أن بعض‬          ‫سنة من الشعر؟ كيف؟‬                ‫للعبد ديار وراحلة‪ :‬مكتبة‬
                                   ‫لماذا؟ وأين اختفى الشعر‬             ‫الأسرة ‪ .)2001‬وفي لقاء‬
  ‫المكتبات ترفض عرضه‪ ،‬والكثير‬                                         ‫تلفزيوني معك قل َت إن ل َك‬
  ‫من دور النشر ترفض نشره أو‬          ‫في ظل حفاوة المواقع‬              ‫‪ 10‬دواوين وأنه عدد جيد‬
 ‫تنشره في أضيق الحدود‪ .‬أما عن‬          ‫بكتبك المترجمة؟‬                ‫يمكن أن يعبر عن تجربة‬
   ‫حفاوة المواقع بترجماتي‪ ،‬ربما‬                                        ‫حقيقية لشاع ٍر أكثر ما‬
  ‫يرجع ذلك إلى غزارتها وتنوعها‬           ‫هناك أي ًضا بجانب الدواوين‬
  ‫وطبيعة الموضوعات التي أترجم‬           ‫التي ذكرتيها‪« :‬يوميات العبد‬
                                       ‫على حافة بئر الأميرة»‪ ،‬الهيئة‬
                          ‫فيها‪.‬‬        ‫المصرية العامة للكتاب ‪،2013‬‬
                                      ‫وديوان «نسخة زائفة»‪ ،‬المجلس‬
‫لماذا لم يتم نشر الدواوين‬               ‫الأعلى للثقافة ‪ .2016‬وأربعة‬
  ‫المخطوطة حتى الآن؟‬                ‫دواوين غير منشورة «عالم نثري‬
                                       ‫حد الفوضى»‪ ،‬و»آخر أعراض‬
   ‫هناك أربعة دواوين قيد الطبع‪،‬‬          ‫إنسانيتي»‪ ،‬و»أيام ‪،»2014‬‬
 ‫ومن الصعب عليَّ أن أعرضها على‬     ‫و»يهبط عليك ضي ًفا ثقي ًل ‪.»2015‬‬
 ‫دار نشر بدون أن تطلبها‪ ،‬في ظل‬      ‫وأظل أقول باستمرار إنني شاعر‬
                                   ‫يترجم وإنني شاعر يمارس الطب‬
  ‫الركود الذي أعرفه‪ ،‬لقد انقضى‬         ‫ولا أنسى ذلك أب ًدا‪ .‬كان ولعي‬
‫الزمن الذي يمكن أن أفعل فيه ذلك‬       ‫بال ّشعر وراء اختيار تخصصي‬
                                       ‫في الطب‪ ،‬وكلما ترجمت جملة‬
                     ‫منذ عقود‪.‬‬        ‫وخاصة إذا كانت في عمل أدبي‬

 ‫من وجهة نظر َك ما هي‬
  ‫المعايير التي يمكن أن‬
‫ُتصنف بها تجربة شاعر‬
   172   173   174   175   176   177   178   179   180   181   182