Page 27 - m
P. 27
25 إبداع ومبدعون
رؤى نقدية
بالأنساق الدينية والاجتماعية والأدبية والقانونية. في الأدب المقارن ،والتي ترى أن الواقع المعيش
لديه عدة مؤلفات قصصية وروائية وفكرية هو أساس تشكيل وتطبيع الأدب القومي ،وتقسم
المقارنة الأدبية إلى جزئين هما :الأساس (أو البناء
وعلمية ودراسات وأوراق بحثية ،كما ترجمت التحتي) وهو الموجودات المادية في المجتمع ،والبناء
بعض أعماله الأدبية والعلمية إلى عدة لغات أجنبية،
الفوقي ،وهو الأدب في هذا المقام.
و ُت َعد حول قصصه ورواياته أطروحات جامعية وتبين هذه المدرسة عمو ًما أن الظروف السائدة
للماجستير والدكتوراة في مصر وخارجها ،والعديد تحدد سمات الأدب القومي؛ فالكاتب يتأثر بصورة
مباشرة وبشكل كبير بالأحداث الاجتماعية التي
من أبحاث الترقي للأستاذية في بعض الجامعات يعاصرها .ومن ثم قد تتشابه الظروف الاجتماعية
المصرية والعربية ،كما أعدت حولها العديد من في أكثر من مجتمع ولكنها لا يكون لها بالضرورة
الحلقات التلفزيونية والإذاعية ،ونشرت مجلة
التأثير نفسه على المواطنين.
الرواية المصرية مل ًّفا خا ًّصا عنه .وله في الاجتماع فيرى رواد المدرسة الروسية أن تطور الأدب
السياسي والتصوف والنقد الأدبي عشرون كتا ًبا. لا يتوقف على عوامل التأثير والتأثر ،ولا ينجم
وفي الأدب له اثنتا عشرة رواية ،وسبع مجموعات عنها بقدر ما هو ضرورة حتمية يمليها تطور
المجتمع -أي البناء التحتي بالدرجة الأولي ،والبناء
قصصية ،وثلاثة كتب في السرد الأدبي ،وديوان الفوقي بدرجة أقل -وهذه القوانين عامة ،تسري
شعر ومسرحية .حصل على جوائز علمية وأدبية على الآداب كلها ،أما الفروق بينها فهي ترجع إلى
عدة منها :جائزة الدولة للتفوق ،وجائزة الشيخ فروق في درجات التطور الاجتماعي ،حيث إن
زايد للكتاب ،وجائزة اتحاد كتاب مصر في الرواية، هناك شعو ًبا متقدمة تكون فيها فكرة ما طاغية،
بينما هناك شعوب أخرى لم تكن تعلم عنها شيئًا،
وجائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتاب حتى تتكون لديهم معرفة عن هذه الفكرة ،إلا أن
(مرتان) في الرواية والقصة القصيرة ،وجائزة ابن هذه الفروق لا تلغي القوانين العامة لتطور الآداب
بطوطة في أدب الرحلات ،وجائزة جامعة القاهرة والمجتمعات.
في القصة القصيرة ،وجائزة أخبار الأدب في القصة لقد ابتكر أحد رواد المدرسة الروسية ،وهو
(جيرومونسكي) نظرية التشابه النمطي والتي
القصيرة أي ًضا ،وجائزة أنجال هزاع بن زايد في بموجبها توجد علاقة وطيدة بين الظواهر الأدبية
أدب الأطفال. والبنية الاجتماعية ،سنحاول في هذا البحث أن
نرصدها كما حملها مضمونا روايتي «زهر
أما ماتياس فريدريش مويكي ،فهو كاتب وفنان الخريف» للكاتب المصري عمار علي حسن و»أرض
جرافيكي ورسام ومصمم ديكور ،ولد في برلين لا صاحب لها» للألماني ماتياس فريدريش مويكي.
الشرقية عام ،1965بعد الحصول على الشهادة
الثانوية الألمانية والانتهاء من التدريب المهني في نبذة عن الكاتبين:
الحفاظ على المعالم الأثرية ،وكذلك الانتهاء من عمار علي حسن هو روائي وكاتب مصري تخرج
الدراسة المسائية بكلية الفنون الجميلة بجامعة في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية ،جامعة
فايسن زي ببرلين ،عمل كمصمم نوافذ ومدفأة
وفني معارض ،ويعمل منذ عام 1988كرسام القاهرة عام ،1989حاز على درجة الدكتوراة في
العلوم السياسية عام .2001ويعد خبي ًرا في علم
مستقل ومصمم غرافيك ومصمم للسينما
والتلفزيون .عرضت أعماله في العديد من المعارض الاجتماع السياسي ،وباحثًا مهت ًّما بالدراسات
الفردية ،كما نشر عد ًدا من الكتب ،وفي عام 2000 عبر النوعية التي تهتم بعلاقة الظاهرة السياسية
أسس مطبعته الخاصة كما تم تكريمه عام 2009
بواسطة مؤسسة (فن الكتاب) الألمانية ،وحصل
على جائزه الفن عام 2013من ولاية برادن
بورج الألمانية ،وفي عام 2015حصل على جائزة
نودهاوزن (مدينه ألمانية) في فن الجرافيك .يتنقل
مويكي حاليًا بين مدينتي (فالكنبرج) و(لايبزيغ).