Page 193 - m
P. 193
191 الملف الثقـافي
فيها من حب للحق والخير للمتصوفة التي تأخذ هذا فرد نفسه ويقرأ فيه ذاته
والجمال والحرية والعدل التوجه في قولها (من ذاق وفي نفس الوقت يطلع على
وهذا هو الكتاب الأصلي عرف) وفي قولهم (من عرف المرآة أو النص شخصيته
بصورتها فيؤ ِّثر في النص
والذي جاء بحسب لغة نفسه فقد عرف ربه)! ويتأثر به لأنه سيدرك عيوب
كل إنسان في التواصل مع وفي تعريفهم للفظة الكتاب نفسه ويصلحها حتى يتزين
بالخصال الحسنة والصفات
نفسه وغيره بما يتيسر في لسان القرآن الخاص
له من طرق مختلفة وليس المتفرد بأنه ينقسم إلى: الطيبة ويتجمل أمام تلك
الكتاب المسطور (المصحف) المرآة ،ولذلك فهم يؤمنون
بالضرورة أن يكون هذا أما الكتاب المنشور فهو بالتعددية في التأويل وأن
التواصل الداخلي باللغة الكون والإنسان ذاته ولذلك لكل قارئ بصمته الخاصة
العربية كما هو في المصحف فالأصل عندهم هو الكتاب والتي لا يمكن أن تتشابه
وبهذا خرجوا من معضلة الموجود بداخلك وهو العقل وتتطابق مع أي إنسان آخر
أن الرسالة السماوية ليست والفطرة الإنسانية والضمير
عامة لكل البشرية لأنها أو النفس اللوامة أما نص لأن لكل فرد منا صفات
نزلت بلغة معينة دو ًنا عن المصحف فما هو إلا تأكيد وهيئة وشكل وصورة تميزه
بقية لغات ولهجات العالم وتذكير فقط بنفخة الروح
الإلهية والطاقة العقلية وما عن بقية الناس ،ولذلك فهم
الأخرى! في هذا الجانب أقرب
أما بالنسبة لنظرتهم
للإسلام وتعريفه
عندهم في لسان
القرءان فهو كل
من هو مؤمن
بالسلام السلوكي
مع الآخر وتفعيل
سننه في الكون
بغض النظر
عن التصورات
المختلفة عن الإله
والعقائد والأفكار
الميثولوجية والتي
ُت َعد بما يربو عن
أربعة آلاف دين
ومذهب في شتى
بقاع العالم فهم
يرون أنهم في نظر
القرآن مسلمين
جمي ًعا مصدا ًقا
لقول الحق
“أفنجعل المسلمين
كالمجرمين؟!