Page 200 - m
P. 200

‫العـدد ‪56‬‬                                           ‫‪198‬‬

                                                                                          ‫أغسطس ‪٢٠٢3‬‬        ‫مجرد تأملات وخواطر‪.‬‬
                                                                                                      ‫‪ -4‬المعرفة والمعرفية‪ :‬ال َمع ِر َفة‬
‫مخطوطة للمصحف في نهاية القرن الأول الهجري‬
                                                                                                          ‫هي الإدراك والوعي وفهم‬
                                                                                                           ‫الحقائق عن طريق العقل‬
                                                                                                          ‫المجرد أو بطريقة اكتساب‬
                                                                                                           ‫المعلومات بإجراء تجربة‬
                                                                                                          ‫وتفسير نتائج التجربة أو‬
                                                                                                          ‫تفسير خبر‪ ،‬أو من خلال‬
                                                                                                           ‫التأمل في طبيعة الأشياء‬

                                                                                                                    ‫وتأمل النفس‪.‬‬
                                                                                                           ‫أما المعرفية فهى توظيف‬
                                                                                                        ‫المحددات النظرية العلمية في‬
                                                                                                         ‫العلوم الطبيعية والإنسانية‬
                                                                                                          ‫في تحليل كافة الإشكالات‬
                                                                                                       ‫المطروحة ومعالجتها‪ .‬أما عند‬
                                                                                                          ‫أبي القاسم فهو يستخدم‬
                                                                                                      ‫المعرفية بمعنى إرجاع المفردات‬
                                                                                                       ‫اللغوية والأفكار والاتجاهات‬
                                                                                                        ‫ومحتوى الثقافة إلى أصولها‬

                                                                                                                    ‫البنائية الأولى‪.‬‬
                                                                                                        ‫انطلق أبو القاسم حاج حمد‬

                                                                                                            ‫محم ًل بمخزون معرفى‬
                                                                                                           ‫من علوم اللغات وألسنية‬
                                                                                                      ‫«سيميائية» واجتماعية وعلوم‬
                                                                                                           ‫إنسانية وفلسفية محاو ًل‬
                                                                                                          ‫استيعاب كل ذلك ومن ثم‬
                                                                                                         ‫تجاوزه لاستخلاص منهج‬
                                                                                                       ‫قرءاني يستطيع وضع حلول‬
                                                                                                         ‫لمشكلات الإنسان ووجوده‬
                                                                                                        ‫بحيث لا يلغى وجوده إحدى‬
                                                                                                            ‫القوتين المتنازعتين على‬
                                                                                                        ‫استيلابه (مطلق الغيب) من‬
                                                                                                        ‫جهة والذي يعرفه لا بمعناه‬
                                                                                                        ‫اللاهوتي وإنما بمعنى الفهم‬
                                                                                                         ‫الإنساني للنص ولا يقصد‬
                                                                                                           ‫به النص القرآني المتعالى‬
                                                                                                        ‫و(جبرية القوانين الطبيعية)‬
                                                                                                        ‫من جهة أخرى‪ ،‬وما يتصور‬
                                                                                                        ‫نتيجة ذلك من جدل الإنسان‬
   195   196   197   198   199   200   201   202   203   204   205